ارتفع إجمالي القروض المصرفية للأفراد، وتسهيلات بطاقات الائتمان، الممنوحة من المصارف السعودية، بنسبة 9,5% بنهاية الربع الثالث لتبلغ 206.3 مليارات ريال مقارنة مع 189.1 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت قيمة القروض الشخصية وحدها 197.67 مليار ريال ، وتسهيلات بطاقات الائتمان بنحو 8.66 مليارات ريال.

وبحسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"،بلغت القروض الشخصية في نهاية الربع الثالث 21.953 مليار ريال، بنمو نسبته 28.3 % عن الفترة نفسها من العام الماضي البالغة 17.119 مليار ريال. أما قروض السيارات والمعدات فقد نمت 7.4 %، لتبلغ 41.471 مليار ريال في حين توزع الباقي 143.42 مليار ريال على قروض أخرى وهي تمثل 72.5 % النسبة الأكبر بين القروض الشخصية .

وأرجع المحلل الاقتصادي راشد الفوزان، نمو التمويل العقاري، إلى ارتفاع أسعار العقارات التجارية والسكنية في البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني توجها فرديا إلى التمويل العقاري، على حساب أنواع التمويلات الاستهلاكية الأخرى.

وقال الفوزان في تصريح إلى "الوطن" أمس: " يفسر النمو في القروض الشخصية، توجه البنوك منذ اندلاع الأزمة المالية وتبعاتها الاقتصادية، إلى تمويل الأغراض غير التجارية للأفراد من شخصية وعقارية واستهلاكية، لما توفره من ضمانات قوية، في ظل الأنظمة الائتمانية القادرة على ضبط سوق التمويل الشخصي.

وأشار إلى أن البنوك عند الأزمات المالية والاقتصادية، ومع انخفاض أسعار الفائدة تتجه إلى القروض قصيرة ومتوسطة الأجل، لقصر دورة السداد، ترقبا لتغير نسب الفائدة للأعلى، وهو ما يعني تجنباً لفاقد الربحية عند ارتفاع أسعار الفائدة، لذلك ظهر تقييدها لإقراض قطاعات الأعمال المختلفة، باستثناء الشركات ذات الملاءة المالية الجيدة.

وتراجعت شهية السعوديين، عن تسهيلات بطاقات الائتمان، حيث انخفض حجمها بنسبة قدرها 1.9 % بنهاية الربع الثالث، لتبلغ 8.662 مليارات ريال، مقابل 8.830 مليارات ريال.