اتخذ عدد من أهالي المناطق الساحلية بمراكز تهامة منطقة عسير من إحدى الأراضي المطلة على أحد الشوارع العامة بمحافظة محايل مقرا لعرض مبيعاتهم من الأسماك الطازجة، بهدف اجتذاب زوار المحافظة في هذا الفصل من العام، والذي يزداد فيه عدد الزوار من أهالي السراة للبحث عن الدفء، فيما حال سوء موقعهم دون وصول الكثيرين إليهم أو معرفة مكانهم، في الوقت الذي لم يتم فيه تخصيص مكان يدعم نشاطهم كبقية الأنشطة التجارية والسياحية في المحافظة.

يقول البائع إبراهيم محمد، إنه يشتري هو وعدد من ممارسي هذا النشاط السمك الطازج بأنواعه المختلفة من حراج مركز عمق والبرك، ومن ثم يأتي به مباشرة عبر برادات متنقلة إلى محافظة محايل، لبيعه لزوار المحافظة.

وفيما يتعلق بالعوائق واحتياجاتهم لدعم نشاطهم، لفت سعيد الهلالي، إلى أنهم تقدموا قبل سنة ونصف لبلدية محافظة محايل لتخصيص مكان لعرض منتجاتهم، إذ يصل عدد سيارات البيع القادمة من البحر في بعض الأيام إلى عشرات السيارات، مطالبين بأن تتم مساواتهم ببائعي الحنيذ وبائعي الخضار وغيرهم، وقال "تم توجيهنا لموقع لم يكن مناسبا لبعده عن أنظار الناس ولاتساخه وعدم وضوحه وهو خلف سوق الدجاج".

وطالب البائعون بلدية المحافظة بدعم نشاطهم وتخصيص مكان مناسب يحوي نشاطهم أسوة بممارسي أنشطة البيع الأخرى، إذ يعتبرونه من وسائل جذب الزوار للمحافظة لكثرة الإقبال على مبيعاتهم في الشتاء.

من جانبه.. أوضح محافظ محافظة محايل مسفر الحرملي، أن بيع السمك من الشباب السعودي من عوامل الجذب السياحي للمواطنين في الشتاء، وقال "نحن نؤيده كنشاط للاستفادة المادية لهؤلاء الشباب والقضاء على البطالة" مشيرا إلى أن نشاطهم من الأنشطة الملحوظة وهو في الحسبان للاهتمام به ودعمه، لافتا إلى أنه خاطب بلدية المحافظة لتخصيص مكان يحتضن نشاطهم التجاري، وتم اختيار موقع لهم بجوار سوق الغنم، فيما سيتم توجيههم لبدء البيع فيه خلال الفترة المقبلة.