تتهم القوى المقربة من مركز القرار في إيران القوى الاصلاحية باستمرار السعي إلى تقويض الحكومة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي مضى عليها أكثر من سنة ونصف السنة.

وفي هذا الإطار أكد رئيس مركز المطالعات السياسية في الحرس الثوري العميد سيامك كرمابدري أمس أن جذور الاضطرابات الأمنية التي حدثت عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 12 يونيو2009 لاتزال نشطة وأن المخلصين من أبناء الثورة لا يمكنهم أبدا نسيان الوقائع المرة لتلك الأحداث.

وأضاف كرمابدري الذي كان يتحدث أمام موظفي وزارة التعليم في طهران "أنه لا يمكن الركون إلى الاعتقاد السائد بأن الفتنة في إيران قد انتهت. كلا إنني أقول لاتزال النيران مشتعلة تحت ذلك الركام وإن أعداء الثورة في الداخل والخارج يتربصون بنا الدوائر وفي تعاون وتنسيق مع أعداء الثورة.

وأشارإلى أن "أهداف الاضطرابات الماضية لا تتعلق بنتائج الانتخابات فقط، بل كانت تخفي أهدافا أعظم منها في إبعاد الأمة عن القيادة وضرب ولاية الفقيه عبر التنسيق مع الأعداء وتأسيسا على ذلك فإن الزعيم علي خامنئي وصفها بالواقعة المرة في تاريخ الثورة".

إلى ذلك دخلت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس في مواجهات مع السلطة القضائية بسبب ملف مهدي رفسنجاني، نجل رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، المتواجد في لندن بتهمة الفساد، حيث اتهمت الحكومة القضاء بالتسترعلى ملفه.

في سياق آخر قررت إيران نقل خط تجارتها الدولية من الإمارات إلى تركيا بسبب تطبيق أبو ظبي قرارات العقوبات المفروضة على طهران.

وقال السفير الإيراني في تركيا، يهمان حسين بور، إن الأموال الإيرانية التي تعد بمليارات الدولارات سيتم نقلها لتركيا وإن التجار الإيرانيين زاروا خلال الأسابيع الماضية موانئ تركيا وتعاقدوا مع المسؤولين عن عملية نقل البضائع. وكان معدل ارتفاع التبادل التجاري الإيراني- التركي قد وصل إلى 13 مليار دولار ويتوقع مسؤولون ارتفاعه إلى 20 مليارا.