رسم النقاد والروائيون المشاركون في انطلاق فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي أمس صورة متفائلة لإنجازات ومستقبل الرواية العربية على الرغم من التحديات العاصفة مثل سيطرة الصورة والكتابة الإلكترونية.
وقال الناقد المصري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بالمجلس الأعلى المصري للثقافة الدكتور جابر عصفور إن الرواية العربية تمضي في طريقها مظفرة تحقق نجاحات واسعة مخترقة عوالم جديدة وفي رصيدها تراث يمتد إلى منتصف القرن التاسع عشر لذا فعلى جيل الشباب من الكتاب أن يفخروا أن وراءهم هذه الأجيال وهذا الرصيد وعليهم أن ينهلوا منه وأن يتجاوزوه وأن يضيفوا إليه كل جديد.
وتحدث عصفور عن انطلاقة الملتقى قبل 12 عاما مشيراً إلى تلك الرسالة التي أرسلها الأديب العالم الراحل نجيب محفوظ إلى الدورة الأولى للملتقى التي فاز بها الرحل عبد الرحمن منيف. وتطرق عصفور إلى موضوع الملتقى هذا العام الذي يحمل عنوان "الرواية العربية إلى أين؟ وقال إنه سؤال مهم مع اشتداد النزعات العرقية والقومية والدينية في مقاومة العولمة وفي ضوء ما نراه من الكاتب مزدوج اللغة مثل أمين معلوف وآسيا جبار وغيرهما في ضوء ما هو معروف من أن الأصل في الرواية هو اللغة وإلى أي مدى نحن بحاجة إلى تغيير المفاهيم مع ظهور الإنسان العولمي في ضوء الكتابة عبر الإنترنت ومشاركة عدد من الكتاب في عمل جماعي فيما يعرف بالرواية أون لاين وقال علينا أن نفكر في المستقبل فقد شبعنا تفكيراً في الماضي.