وضعت بلدية محافظة القطيف لمساتها النهائية على تصميم جسر بحري ثالث يربط المدينة الأم بجزيرة تاروت. وقال رئيس البلدية المهندس خالد بن علي الدوسري في تصريح إلى "الوطن" إن إدارته استعانت بمكتب استشاري لإنجاز دراسة المشروع وإعداد تصميمه، تمهيداً لاتخاذ إجراءات تنفيذه، مشيراً إلى أن البلدية خصصت ميزانية للمشروع تزيد على 100 مليون ريال.

وقال الدوسري إن إنشاء الجسر يستهدف دعم البنية التحتية الخاصة بالمواصلات بين مدينة القطيف وجزيرة تاروت المرتبطتين بجسر تم إنشاؤه عام 1382هـ ومتصل بطريق أحد، وجسر آخر حديث متصل بشارع الرياض، مشيراً إلى أن التوسع العمراني في الجزيرة فرض واقعاً مرورياً جديداً يستلزم إنشاء الجسر الذي سوف يربط حي المشاري في الجزيرة بحي الناصرة في المدينة، بطول 500 متر، وعرض 30 متراً مزوداً بمسارات للسيارات وخطوط مشاة.

وأضاف الدوسري أن 350 متراً من الجسر سيكون مغموراً في مياه الخليج العربي. ومن المقرر أن يبلغ ارتفاع أسفل الجسر حتى أعلى مستوى للمياه 3.80 أمتار في حين يبلغ الارتفاع حتى أقل مستوى للمياه 4.90 أمتار.

وأوضح الدوسري أن البلدية وضعت في اعتبارها أن يكون المشروع المقبل جزءاً مطوّراً للواجهة البحرية في المحافظة ومعلماً بارزاً وحيوياً إلى جانب أهميته لأهالي وزائري المحافظة.

وأشار الدوسري إلى أن الجسر الجديد سوف يضم إلى شبكة الطرق في المحافظة، ويُسهم في تحسين مداخل المدن والواجهات البحرية.

إلى ذلك، أوضح مدير عام الإدارة الفنية في البلدية المهندس شفيق السيف أن تصميم الجسر يتضمن اتجاهين، كلّ منهما يتكون من ثلاثة مسارات للسيارات، ومسارين للمشاة كل منهما بعرض 4 أمتار، مضيفاً أن البلدية راعت كافة الجوانب المرورية في استخدامات الجسر، إضافة إلى الجانبين السياحي والجمالي ليكون الجسر جزءاً مهماً ولافتاً في واجهة القطيف البحرية، وعنصراً مكوناً في المشاريع المستقبلية، خاصة مع تكامل شبكة الطرق في المحافظة التي تقع ضمن مسؤوليات البلدية أو وزارة النقل.

وقال إن جزيرة تاروت شهدت توسعاً سكانياً وعمرانياً متسارعاً مما تسبب في ضغط مروري شديد على الجسر الوحيد الذي رُبطت به الجزيرة منذ قرابة خمسين عاماً، وتطلب ذلك إنشاء جسر آخر، وتم إنشاء الجسر بواسطة القطاع الخاص ليكون رابطاً بين كورنيش المدينة وحي الشاطئ في الجزيرة بطول 1600 متر عبر مياه الخليج.