تتنفس القنوات الصعداء هذه الأيام بعد رحلة عمل ليست سهلة لكنها مدرة من حيث الجانب المادي.

من كان يقدم برنامجه خارج البلد عاد هذه الأيام، ومن فقد لذة الإفطار مع الأهل بسبب توقيت العمل الإعلامي ها هو يراود نفسه في صيام الست من شوال تعويضا ورضاوة.

في هذا الوقت تبحث القنوات الفضائية عن مشتر بالجملة لبضاعتها المتكدسة، وفريق آخر من المنتجين يدرس الأخطاء والهفوات التي تمثلت في رمضان الفائت ليتم تداركها العام المقبل.

البرامج الدينية في رمضان كانت (لقيمات) والمسابقات (سمبوسة) والدراما (عصير التوت) أما البقية من البرامج فما زاد في السفرة ففيه بركة.

كل ذلك ألا يدعو إلى تسمية رمضان بشهر الإعلام أو ـ الميديا ـ كما يحب البعض أن يطلق عليه، وخصوصا المسوقين الذين لا يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية.

من قال لا فمن حقه، لأنه متمسك بروحانية الشهر الفضيل بأداء العبادات وليس بإدمان الفضائيات، ومن قال نعم فإن نفسه كسولة وعاطفته تسبق عقله، أما الواقعون بين ذلك فهم يحاولون إحكام العصا الضعيفة من النصف بسرد المبررات في هذا الجانب.

هناك من يحدث نفسه قبل رمضان وما إن تثبت رؤية الهلال وتبدأ الفضائيات بتقديم بضاعتها تضيع الأمور وتختلف الحسابات وحبة حبة حتى انتهى كل شيء.

رمضان (كعكة) عند وسائل الإعلام والصائمين، ولكن من قضى عليها.. الإجابة عند من سخر وقته للمشاهدة.