خرجت في ليلة ماطرة أستمتع بلحظات قليلة من زخات المطر التي ننتظرها من عام لآخر قد تأتي وقد يقدر الله وتغيب وقفت بسيارتي بجوار أحد الأرصفة وقد كانت معي صحيفة الوطن لذلك اليوم أخذتها ونظرت إلى عناوين الصفحة الأولى منها وصدمني خبرها بخصوص غرق مسن وابنه وفقدان الزوجة، كلنا نعلم مخاطر الأودية وشرعنا الحنيف يحث على البعد عن بطون الأودية، وكبار السن يعلمون خطورتها وكذلك الصغار إذاً ما الذي يحدث ما الذي أصاب الناس حتى لم يعودوا يهتمون وكأن الموت والغرق الذي يصيب الآخرين هم أقوى منه لم يغامرون بحياتهم وحياة من معهم، لماذا التكبر على قوة الله عز وجل؟ نتحدث عن أخطاء الأطباء والمستشفيات ولو جمعنا حصيلتها كل عام لما وصلت لأخطائنا نحن على أنفسنا، التهور بالقيادة والسرعة الجنونية كم هم ضحاياها خصوصا من الأبرياء هؤلاء الذين يتعمدون قطع الأودية أثناء السيول من يحاسبهم ومن يحمي من معهم ممن لا حول لهم ولا قوة متى يفيق الناس ومتى يعتبرون يعجبني هنا مثل صيني يقول "إذا احترق منزل جارك فلا تقف منتظراً فمنزلك هو التالي".