دعا رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري وزارة الشؤون الاجتماعية لتفعيل القرارات السامية لمكافحة الفقر بصورة أكثر فعالية للقضاء على الفقر، مؤكداً أنه حينها يمكن تجريم مهنة التسول.

ووصف الشمري في تصريح لـ"الوطن" أمس، دور لجان مكافحة التسول في المحافظات بالعقيم جدا، معتبراً الشوارع ومحطات الوقود والمجمعات التجارية والمتنزهات شاهدا على تردي دور لجان مكافحة التسول في محاربة الظاهرة، داعياً وزارة الشؤون الاجتماعية لتفعيل القرارات السامية لمكافحة الفقر بصورة أكثر فعالية تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وفق دراسات مسحية دقيقة تقضي على الفقر، وتنهي معضلة التسول نهائيا، مؤكداً أنه حينها يمكن تجريم مهنة التسول عامة.

وأكد الشمري أن "عملية التسول بالأطفال تعتبر جريمة يجب أن يحاسب عليها القانون كل من استغل الأطفال من أجل التسول، فحماية الأطفال واجب على كافة المستويات". مبيناً أن عملية التسول بالأطفال لها تأثيرات سلبية على كرامة الأطفال ونفسياتهم وصحتهم، إضافة إلى تعرضهم لحوادث الطرق، معتبراً ذلك إراقة لحياء الوجه ليصل إلى درجة التبلد، مما يعزز تقبل أولئك الأطفال عند الكبر للإهانة مقابل الكسب المادي.

كما دعا كافة المستحقين للدعم والرعاية الاجتماعية لمراجعة الجهات صاحبة الاختصاص في الجمعيات الخيرية، والضمان الاجتماعي للحصول على احتياجاتهم، مطالباً بحملة وطنية للتوعية من مخاطر التسول على المجتمع والأسرة، تشمل إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل، والتوعية الاجتماعية في المجمعات التجارية، ومراحل التعليم العام والعالي وكافة مؤسسات الدولة.

إلى ذلك، عزا مصدر مسؤول في مكافحة التسول بمحافظة الجبيل ضعف دور اللجنة إلى عدم تفريغ موظفين تناط بهم المهمة فقط دون غيرها، وقلة الكوادر البشرية العاملة حالياً، وضعف مستوى التنسيق بين الجهات العاملة، إضافة إلى الافتقار لآليات عمل تقنية كأجهزة المراقبة والاتصال، وسيارات الدوريات الخاصة بالمكافحة، معتبراً هذا أمراً غير مقصور على لجنة المكافحة بالجبيل، وإنما هو حال كثير من اللجان في مختلف مناطق المملكة.