حضرت اقتراحات القطارات المعلقة والتلفريك، إلى طاولة نقاش حول مواجهة الزحام في مكة المكرمة نظمها مركز التميز لأبحاث الحج والعمرة واختتمت أول من أمس. وقال الخبير في جامعة تورنتو البروفيسور عامر شلبي إن وضع مكة يختلف عن وضع أية مدينة؛ نتيجة لطبيعة مكة الجبلية، وإن الأسباب الكامنة وراء إنشاء قطار معلق هي تخفيف حدة الزحام، مضيفاً أن الدراسات والتوقعات تشير إلى أن عدد سكان مكة سيزيد عام 2030 إلى 3 ملايين نسمة وعدد الحجاج والمعتمرين سيزيد كذلك بفعل التوسعة.

وأشار شلبي ضمن حلقة نقاش تناولت النقل المعلق والبحث في إمكانية استخدامه في مكة المكرمة، إلى أن الدراسات تركز على إنشاء شبكة قطارات سريعة تحت الأرض، إضافة إلى قطار المشاعر لكن مع كل ذلك لن يتم احتواء الوضع بسهولة، وستكون هناك بعض المشاكل مثل حركة التدخل السريع استجابة للحالات الطارئة، وكذلك سيكون هناك تلفريك عالي السعة معلق بحيث تسع العربة الواحدة 40 شخصا، ولن يكون بديلا بل هو مكمل، ويخدم فئات الإنقاذ السريع وكبار السن.

وتحدث في الحلقة الدكتور بهاء شلالفة عن الأدوار المحتملة للنقل المعلق في مكة المكرمة وعن التقييم الأولي والمنهجية المقترحة، كما تناول مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب أهمية المشروع في مكة المكرمة وأهدافه.

من جهة أخرى، دشن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس مركز معلومات الحج والعمرة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. وأوضح عميد المعهد الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن الموقع عبارة عن بنك يشمل معلومات ضخمة وموسعة عن الحج والعمرة، والتي جاءت نتيجة الخبرة التراكمية لأعمال الحج والعمرة للعقود الزمنية الماضية، مشيرا إلى أن تلك المعلومات ستكون متاحة لكافة الباحثين والطلاب والمهتمين من خلال هذه البوابة الإلكترونية لكي يستفيدوا منها. وبين أن المركز يتميز بالتنوع الواسع والشامل في كافة تفاصيل أعمال الحج والعمرة, إضافة إلى الجدولة والترتيب العلمي المبني على دراسات موثقة ومحكمة.