أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ردا على سؤال حول وجود "مبادرة معينة لحل الأزمة ستطلق بعد الأعياد"، أن "المبادرة موجودة، والجميع يعرف أنها عقدت قمة في القصرالجمهوري ضمت خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري ورئيس لبنان كانت للتفاهم على تدارك كل ما يمكن أن يؤذي لبنان ويضر بوحدته الوطنية، وانضم إليها رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي، وفي هذا الإطار الموضوع يتجه نحو توافق وطني".
وطمأن سليمان بعد لقائه مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، "اللبنانيين بأن المشاكل التي نعيشها تسير في اتجاه الحل"، آملا أن تكون سنة 2011 سنة خير على لبنان وسنة استقرار أمني وتمتين الوحدة الوطنية وسنة ازدهار اقتصادي.
وحول اتهامه هو ورئيس الحكومة سعد الحريري بالمساهمة في "تعطيل العمل الحكومي"، شدد على أن "مصلحة البلد مسؤول عنها رئيس الجمهورية، ولا أحد يحدد للرئيس أي ساعة يصوت، أو لا يصوت، فالدستور يشدد على الوفاق وهذه هي روحيته، ورئيس الجمهورية يستكمل المعطيات اللازمة، ويقيم الوضع، ويعرف متى ينتظر الوفاق ومتى يذهب إلى التصويت". وأضاف "لا نستطيع تقييد رئيس الجمهورية بصلاحياته، فكل هذا من صلاحياته، وعندما يجد الوفاق متاحا، وهو ما زال متاحا، لا يذهب إلى التصويت".
وعن الاتصال بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، قال سليمان "نتحدث في المواضيع التي تهم لبنان وسورية، والمواضيع المشتركة بين البلدين، ولكن لم يحصل اتصال بيننا في الأيام الماضية القليلة، إنما آخر اتصال حصل منذ أسبوعين تقريبا". وحول الوضع الحكومي، أكد سليمان أن "سنة 2011 ستكون إطلاق ورشة لعمل المؤسسات والوزارات وإدارات الدولة". وعن مشروع حل لموضوع المبعدين عن لبنان قسرا إلى إسرائيل، لفت إلى أن "هذا الموضوع هو قيد المعالجة، ونأمل أن نجد له حلا في أقرب وقت".
من جهة أخرى تصاعد التوتر في مخيم عين الحلوة قرب صيدا بعد مقتل القيادي في جند الشام غاندي السحمراني في ظروف غامضة مساء أول من أمس فيما ذكر أنه تم إعدامه شنقا ونكل به. وأشارت معلومات إلى أن الوضع في مخيم عين الحلوة يشوبه هدوء حذر، لافتة إلى أن اللجان المشتركة في المخيم عقدت اجتماعا أكدت فيه على التهدئة داخل المخيم بعد الحادثة.