لفت انتباهي برنامج أعتبره من أجود البرامج التوعوية الثقافية ألا وهو برنامج خواطر وبالأخص في جزئه الخامس, وهو يتحدث عن الشعب الياباني وينقل لنا, حياتهم اليومية يذهل الإنسان ما يراه من اليابانيين فهم بالحقيقة شعب مثقف واع منظم، فمن وجهة نظري أفضل من الأميركيين والأوروبيين وشتان ما بينهم، هذا الشعب الذي اشتهر عنه حب العمل والدقة بالوقت، جلست ونظرت بعجالة على مجتمعاتنا نعم ربما ينطبق علينا مثل أننا من العالم الثالث لكن راجعت تاريخنا وراجعت تاريخ الأمم الثانية وأقصد بالأولى المسلمين، فنحن المسلمين كنا أفضل من اليابانيين بمراحل عدة وشتان ما بين الثريا والثرى، لا أقصد بذلك انتقاد اليابانيين أنفسهم، فهم أبدعوا لكننا كنا أفضل والتاريخ يشهدُ أن مجتمعاتنا أفضل من أي مجتمعات سرت على وجه هذه الأرض، ولكن مراحل الحياة غيرتنا فما السبب؟ أنا من وجهة نظري أن السبب الأول والرئيس, هو الابتعاد عن الدين نعم, كنا مجتمعا مثاليا للعالم أجمع, وللأسف أني أقول كنا, نعم لقد ابتعدنا عن الدين ونسبنا عدم الوعي الاجتماعي إلى العادات والتقاليد وحينما أرى اليابانيين فهم لم يتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم, إذا السبب ليست العادات والتقاليد, ولا أقصد تبرئتها فإنه لا شيء يخلو من العيب والكمال لله عز وجل. نعم, لو سعينا إلى أن نعرف يوميات المسلم الحقيقي لرأينا مثالا ربما لو رآه العالم لقال معجزة.