حافظت مطارات المملكة على الغطاء النباتي الفطري وتنوعت نباتاتها في حفاظها على البذور كونها محميات طبيعية لم تطأها أقدام إنسان أوحيوان منذ عشرات السنين، مقدمة نموذجا بيئيا يجب تعميمه في صحارى وبراري المملكة، إلا أن مراكز الأبحاث في الجامعات لم تستفد من تلك البيئة البكر، لإجراء دراساتها عليها.
إلى ذلك بدأت وزارة الزراعة بإنشاء محميات على غرار المطارات في صحارى حائل، وبراريها خاصة أن نباتات منطقة حائل تمثل 25% من نسبة النباتات المسجلة في المملكة كلها نظرا لتنوعها الجغرافي ما بين النفود الكبير والجبال والهضاب والأودية.
وقال المتحدث الإعلامي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري، إنه لم يتقدم لنا أي مركز أبحاث في المملكة لدراسة التنوع البيئي داخل المطارات إلى الآن"، مؤكدا أنه في حالة تقدم أحد المراكز لدراسة بيئة المطارات، فسيدرس الطلب لما فيه من فائدة للوطن والمجتمع ولا شيء يمنع من قبول طلبهم.
وأوضح الخيبري أن اهتمام هيئة الطيران المدني بالبيئة أصبح من الثوابت المندرجة تحت قطاع السلامة الذي يشرف على بيئة المطارات، ويحافظ عليها من المخلفات والزيوت والمعدات وغيرها.
وبين مدير عام الزراعة في منطقة حائل المهندس سليمان الصوينع، أن المديرية تنبهت لتجربة المطارات، وبدأت بإنشاء محمية داخل النفود الكبير، وعلى طريق حائل- الجوف-الريع بطول كيلومتر في 2 كيلومتر، وهي تحت التنفيذ الآن من ميزانية العام المنصرم، فيما يتم إنشاء محمية أخرى، وعلى نفس الطريق من ميزانية العام الحالي.
وأضاف أن أهمية منطقة حائل لتلك المحميات كونها تمثل 25% من النباتات المسجلة في المملكة ككل نظرا لتنوع جغرافية المنطقة ما بين النفود والجبال والسهال والأودية.
ودعا الأمين العام للجنة البيئة في حائل والمنبثقة عن الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل خالد الصبي، إلى الإكثار من تلك المحميات.