تمايلت جنبات منزلي فرحا وامتلأت أرجاء داري سعادة، ابتهجت الأسارير وغرد أفراد أسرتي سرورا ، عندما علموا بنبأ قبول ابنتهم الكبرى في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإكمال درجة الماجستير في مجال الفيزياء الطبية، وهو التخصص الذي طالما حلمت به منذ حصولي على درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء وانتظرت هذه الفرصة منذ ما يقارب أربع سنوات حتى جاء الفرج، أكملت معظم الأوراق المطلوبة تقدمت إلى لجنة التدقيق بفندق قصر أبها بموعدها المحدد فأخبرتني المختصة بضرورة إحضار السجل الأكاديمي من الكلية وأن كافة أوراقي سليمة ومكتملة. ومن هنا بدأت المعاناة مع كلية التربية بمحافظة النماص ، ولكم أن تتخيلوا أسبوعا كاملا من المعاناة والمراجعة والتوسل في سبيل الحصول على السجل الأكاديمي والذي لا يستغرق الحصول عليه بضع دقائق، والكلية ترفض إعطائي السجل الأكاديمي إلا بعد شهر رمضان ما هو السبب؟ لا أعلم حاولت إقناع المسؤولة وردت علي بجفاء! هذا ليس من شؤوني وإن الإهمال مني إذ لم أحصل عليه حال تخرجي فأفهمتها أنه لم يطلب مني من قبل وهو مطلوب حالا وإلا سأفقد الالتحاق بالبعثة في موعدها المحدد فأصرت سعادتها على حرماني من البعثة، والأمل الذي طالما انتظرته فمن الذي ينصفني منها.