دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوروبا إلى لعب دور أكبر في العملية السلمية في الشرق الأوسط. وأكد عباس خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في رام الله أمس، أن "الاستيطان يشكل العقبة الأساسية أمام الاستمرار في مفاوضات جادة وحقيقية من أجل الوصول إلى سلام دائم مبني على قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967".

وكان البحث في مقر المقاطعة تناول آخر مستجدات العملية السلمية والجهود المبذولة لإنقاذها بسبب المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام بفعل التعنت الإسرائيلي ورفض إسرائيل وقف الاستيطان.

وأكدت أشتون" التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام، وسبل دفعها إلى الأمام"، كما أكدت "التزام أوروبا بكافة البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بعملية السلام، والموقف من الدولة الفلسطينية المستقلة"، مشيرة إلى أن"الاتحاد الأوروبي يدعم الرئيس محمود عباس وسلطته الوطنية" مشددة على "استمرار الدعم الأوروبي للسلطة الفلسطينية في المجالات الاقتصادية، ودعم الموازنة العامة للسلطة".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد اصطحب أشتون في جولة على تلة في مدينة رام الله لإطلاعها على مدى الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأشار فياض للصحفيين في الجولة" هذا الموقع لا يبتعد عن مكتبي سوى خمس دقائق".

من جهة أخرى أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الدول العربية بدأت مفاوضات بشأن قرار يدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وأنها تهدف إلى أن يكون لديها مشروع في صورته النهائية قريبا.

وكبديل عن عملية السلام، دعا البرغوثي، إلى خمس خطوات فلسطينية أولها إنجاز المصالحة الوطنية. وذكر أن ثاني الخطوات نقل الملف الفلسطيني كاملاً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتكار الأميركي لهذا الملف.

وأضاف أن الخطوة الثالثة هي اتخاذ موقف عربي صلب وواضح وصريح بالضغط على أميركا وإسرائيل وابتداع وسائل جديدة لهذا الضغط، فيما تتمثل الخطوة الرابعة في تصعيد المقاومة الشعبية وأخيرا مواصلة عملية بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.

من جانبه أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية خلال استقباله متضامني قافلة "آسيا ـ 1" لفك الحصار عن قطاع غزة أن "تحرير فلسطين يتطلب تكاملا بين ثلاث دوائر هي فلسطينية وعربية وإسلامية". وقال" التداخل بين تلك الدوائر كفيل بتحقيق المطالب الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

ميدانيا استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن جنوداً رصدوا فلسطينيين كانا يحاولان عبور السياج الأمني فأطلقوا النار.