الكرنفال الكروي انطلق, وانطلقت معه متابعة معظم سكان الكرة الأرضية لمبارياته, بعضهم يبحث عن المتعة, وآخرون لمساندة منتخباتهم المشاركة في البطولة التي تقام للمرة الأولى في القارة السمراء من خلال جنوب إفريقيا .

السؤال : أين نحن من نوع المشاهدة ؟ هل نبحث عن المتعة والخروج من أجواء الاكتئاب السياسي والأمني المحيط بأوطاننا من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها, أم سنلتف حول المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم, على أمل أن يضع لمسة جديدة تجمل اللوحة العربية ؟

مسكين المشاهد العربي, ففي اللحظة التي يحاول فيها التمركز وتهيئة نفسه ليكون في المكان المناسب أمام شاشات التلفزة المونديالية, جاء من بعيد من ينفخ في نار الفتنة بممارسة القرصنة الفضائية على إرسال قنوات الجزيرة الرياضية التي تبث المونديال للعرب حصرياً.

مع اللحظة الأولى للتشويش على البث, استعان بعضنا على الفور بنظرية المؤامرة ووجه أصابع الاتهام للشركة المصرية للأقمار الصناعية المالكة لقمر "نايل سات", متناسياً أن هذا القمر يبث لكل قنوات الجزيرة منذ سنوات ولم تعقه أي خلافات سياسية بين النظام المصري و"جزيرة قطر" .