بعد ماجد عبدالله الذي أشغل القاصي والداني خلال عقدين من الزمن بأخلاقه وأهدافه وحضوره وغيابه وأخيراً حفل اعتزاله، لم يشغلنا في العقد الأخير سوى عودة لاعب الاتحاد محمد نور للمنتخب أو استبعاده منه.
لم نجد إجابة شافية خلال عقد من الزمن لا من مسؤول، أو حتى من أجهزة فنية، فالكل يرمي الكرة في مرمى الآخر، وضاعت بين ذلك خيوط الحقيقة.
قبل شهر استبعد نور من قبل المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي أكد أن السبب يعود إلى أن "اللاعب كبير في السن وغير سريع ولا يناسب تكتيكي".
اليوم ريكارد يلجأ إلى نور منقذاً له من انتقادات الجماهير، لكن السؤال، ما الذي تغير خلال الشهر الماضي، هل عاد نور إلى سن الشباب؟ أم أن تكتيك ريكارد تغير؟ أم أن نور بقدرة قادر أصبح لاعباً سريعاً رغم كبر السن؟
لا نعلم ماذا الذي تغير وما الذي دار في الغرف المغلقة، لكن هناك تفسيرين الأول أن ريكارد مجرد منفذ للتعليمات، أو أنه تلقى معلومات مغلوطة عن نور وسلوكياته وهو ما جعله يستبعده.
ريكارد استدرك خطأه وأعاد نور وأعتقد أن العودة عن الخطأ أفضل من الاستمرار فيه فالكل يعرف قيمة نور سواء في المنتخب أو النادي والأيام كفيلة بتأكيد ذلك.
هناك سؤالان يرددهما الجمهور منذ عقد من الزمن، الأول نور يعود للمنتخب دائماً بمستوياته العالية، لكن من المسؤول عن إحباطه عندما يرتدي قميص الوطن.
الآخر لا يقل أهمية عن سابقه، "فيلم نور" السنوي الكل يعرف بطل الفيلم، لكن من هو المخرج الحقيقي لهذا السيناريو.
أعتقد الإجابة الشافية لدى الاتحاد السعودي الذي أعطى كافة الصلاحيات للمدرب ولكن الواقع يبدو أنه مختلف.