اعتقلت الشرطة التركية 32 عضوا في حركة "حزب الله" التركية في مداهمات ليلية بأربع مدن وخاصة في جنوب شرق تركيا، حسبما أعلنت تقارير إعلامية أمس.

وصدرت الأوامر بشن المداهمات لأن بعض أعضاء حزب الله وحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذين أفرج عنهم في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن أمضوا عشر سنوات في السجن دون صدور حكم ضدهم، لم يتوجهوا لمراكز الشرطة لإثبات مكان تواجدهم واختفوا. وكانت أكبر مداهمات في مدينتي غازي عنتاب واضنة.

وأمرت المحكمة العليا أول من أمس بإعادة القبض على عشرات من الغائبين، لكن لم يتم العثور عليهم وتشك الشرطة في أن بعضهم ربما فر إلى إيران أو لبنان.

وأفرج عن عشرات من أعضاء حزب الله ـ وهي حركة سنية ليست مرتبطة بحزب الله الشيعي اللبناني، في وقت سابق من الشهر الحالي مع بعض أعضاء حزب العمال الكردستاني المنافس.

والمحاكم التي أصدرت حكما بالإفراج المشروط عنهم تصرفت بناء على تعديل في القانون الجنائي بدأ سريانه اعتبارا من الأول من يناير الجاري، وينص على ضرورة الإفراج عن أي سجين بعد مضي عشر سنوات دون صدور حكم عليه.

وأبدى كثير من الأتراك غضبهم إزاء لقطات عرضها التلفزيون لأنصار حزب الله وهم يستقبلون زعماءهم المفرج عنهم وانتشر القلق بخصوص تهديد محتمل للأمن القومي.

وبعض المفرج عنهم أدانتهم محاكم محلية بالضلوع في جرائم قتل خلال التسعينيات ولكن لم تؤكد محكمة الاستئناف العليا الأحكام.