باصات النقل الجماعي تعاني من الإهمال علاوة على قدمها وحالتها المتهالكة وكثرة الأعطال التي تؤخر وتتعب الركاب، وسأتكلم عن باص النقل الجماعي المنتقل من الرياض إلى نجران، فقبل ابتداء الرحلة أقفلت أبواب الباص والركاب داخله لمدة 46 دقيقة دون إبداء أي سبب في إيقاف انطلاق الرحلة بالإضافة إلى فصل التكييف، فقام أحد الركاب بالطرق على الباب حتى أتى أحدهم أخيرا ولكن ليته لم يأت، ثم تحرك أخيرا ذلك الباص ليقف مرة أخرى في الخرج بجوار محطة للوقود وتفاجأ المسافرون بخروج شرار من خلف الباص مما أدى إلى خوفهم وخروجهم منه إلى الشارع والوقوف في البرد القارس من الساعة 12 مساء إلى الثالثة والنصف صباحا، وأبلغنا الشركة عن هذا العطل الفني وصدمنا بردهم حيث قالوا "انتظروا حتى يخلو أحد الباصات" وأرسلوا لنا فنيي الصيانة بعد 3 ساعات ونصف من التعب والإرهاق وشدة البرد القارس مع الجلوس فوق الأرصفة.
وما يزيد الطين بلة أنهم لم يستطيعوا إصلاح الخلل لنجد أنفسنا منتظرين مرة أخرى حتى أتى الباص الآخر قديم الموديل مليء بالغبار والأوساخ من الداخل، ولم نكمل طريقنا حتى توقف هو أيضا لمدة 10 دقائق ليعود للانطلاق إلى أن وصلنا إلى نجران من الرياض في رحلة استغرقت من الساعة 10 مساء إلى الثالثة عصرا من اليوم التالي الأحد 5/2/1432هـ.