أحدثت اللاجئة الروسية في النرويج الكاتبة ماريا إميليه (25 عاماً) ضجة إعلامية وسياسية حيث تم اتخاذ قرار بطردها وترحيلها بعد إقامتها في معسكرات اللاجئين لفترة تجاوزت خمسة أعوام.

وجاء قرار ترحيلها على خلفية نشرها كتاب "الإقامة غير المشروعة في النرويج" حيث وصفت حياة اللاجئين والإقامة غير المشروعة في النرويج بصورة سلبية واتهمت الحكومة بالتكاسل وتفضيل بعض العرقيات على أخرى في قضية اللجوء وما تتركه هذه السياسة من تأثيرات سلبية على حياة اللاجئين ودخول بعضهم في دوامة الانتحار للهرب من الفشل في الحصول على حياة شريفة، ونالت عليه جائزة (كتاب العام) في مدينة ليلي هامر التي حاضرت فيها اللاجئة منذ أسبوعين، حيث كانت الشرطة تراقبها عن كثب وألقت القبض عليها مباشرة لترحيلها.

الكاتبة أحدثت ضجة في أوساط الجمعيات الإنسانية وأعضاء البرلمان والأحزاب السياسية التي اتهم بعضها بالعنصرية ضد الأجانب وحاول الكل الدفاع عن نفسه حيث اجتمع رئيس الوزراء ينس ستولتنبرج من حزب العمال مع قيادات حزب اليسار الاشتراكي وحزب الوسط لبحث وضع الكاتبة الروسية التي تحمل درجة الماجستير التي حصلت عليها في النرويج، والتي تتيح لها البقاء في النرويج حسب القانون النرويجي.

وقد حصلت الكاتبة على دعم شعبي وتنظيمي مما أثر على قرار ترحيلها ودفع القادة السياسييين للتمهل ومحاولة إيجاد ثغرة في القانون وإتاحة الفرصة لها بطلب فرصة عمل بدل حصولها على اللجوء السياسي حيث قضت محكمة بالإفراج عنها بعد اعتقالها وتحويل قضيتها للبرلمان، وينتظر ترحيلها أواخر فبراير المقبل أو منحها فرصة للبقاء.