شكا عدد من إعلاميي شرق آسيا المتواجدين في العاصمة القطرية لتغطية كأس آسيا من فارق التوقيت بين الدوحة ودولهم، والذي يصل إلى ست ساعات، مما أثر على إنتاجهم الإعلامي وأربك عملهم، حيث يعاني هؤلاء من ضيق الوقت الذي لا يسعفهم في القيام بعمل إعلامي وإرسال المادة الإعلامية بتروٍ نظرا لاقتراب الصحف المنتمين إليها من إصدار طباعتها بعد اللقاء الثاني في البطولة بخمس دقائق.
ويقول الإعلامي الصيني داوجن زنج الذي يعمل لدى المؤسسة الإعلامية "إكسن هاو" (الصين الجديدة): إنه يعمل في منظمة إعلامية متكاملة تشمل قناة فضائية وصحف يومية إضافة إلى موقع إلكتروني مترجم إلى عدة لغات من بينها اللغة العربية. موضحا أنه المراسل الوحيد لتلك المنظمة الإعلامية لتغطية البطولة وأنه يرسل من خمسة إلى ستة تقارير يوميا عن البطولة فيما يخص منتخب بلده وأحداث البطولة.
وأشار زنج إلى أن فارق التوقيت بين غرب القارة وشرقها يشكل الهاجس الأكبر لديهم هناك وخاصة الصينيين منهم، وقال "يبلغ الفارق ست ساعات، فعندما تنتهي المباراة في الـ9 مساء فهذا يعني أن الساعة في بكين تقترب من الـ3 فجرا، وهو الأمر الذي يجعلنا في حركة دائبة بعد اللقاء، كون الوقت المتبقي لنا خمس دقائق فقط، وفي حال تأخرنا عن ذلك فمن الممكن أن نلحق على الطبعة، وهذا أمر صعب جدا التعامل معه، وفي ظرف 50 دقيقة لا بد أن تكون الصفحة الخاصة بنا في المطبعة أو بالأصح قد طبعت، فنحن لا نهدأ إلا بعد التأكد من أن التقرير الأخير عن مباريات كل يوم وصل إلى المطبعة وحينها نبدأ بإعداد العدة لليوم التالي".
وأبان زنج أنه وقرابة الـ100 إعلامي من مختلف الصحف الأخرى والقنوات الفضائية ومواقع التصفح السريع الإنترنت في الصين يعملون كمجموعة واحدة لكسر حاجز اللغة الذي يسبب لهم الكثير من المشاكل، وقال "نعمل على تبادل المعلومات عن المباريات فقط، وكذلك الذهاب للمؤتمرات الصحفية والمباريات والتمارين وأماكن الترفيه والتنزه، ولكن عند صناعة الخبر فإن كل شخص يعمل لوحده ولا يمكن أن يعطي معلوماته الخاصة وطريقة عمله للآخر".
وأضاف "عملنا الصحفي لا يمكن أن يسبب أي حساسيات أو غضب بين الزملاء، فكل إعلامي يعمل لمصلحة مؤسسته، ويجب أن يكون متميزا في نقل المعلومة المفيدة للقراء أو المشاهدين بشرط أن تكون صحيحة".
واستغرب زنج المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي في البطولة والانحدار الذي حدث له شكل أكبر مفاجأة لجميع الإعلاميين الصينيين، وقال "أعتقد أن خروج المنتخب السعودي من الأدوار الأولية يعود لسوء الحظ بالإضافة إلى مشكلة فنية كانت واضحة على أسلوب لعبهم وهي عدم القدرة على الوصول إلى مرمى الخصم إلى جانب غياب اللمسة الأخيرة والحاسمة، وظهر الفريق وكأنه غير متجانس أبدا".
وأضاف "إقالة المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو بعد الجولة الأولى كان الخطأ الأكبر، ولا يمكن الحكم على أي مدرب من خلال مباراة واحدة، وعولج الخطأ بخطأ آخر، وهو ما سبب نتائج أكثر سلبية في المباراتين الأخيرتين". متوقعا أن يعود الأخضر لوضعه الطبيعي ومكانته الكبيرة في القارة الآسيوية في وقت قياسي خاصة أن الكرة السعودية ولادة للنجوم منذ فترة زمنية طويلة ولديها من المواهب ما يكفي لإعادتها للتوهج من جديد.