قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ إن أحد أهم أدوار منتدى التنافسية هو ترسيخ ثقافة التنافسية في المجتمع بجميع فئاته وتوظيفها كمحفز لرفع قدرات الاقتصاد السعودي وذلك من خلال تفاعله مع محيطه المحلي من خلال مبادراته المختلفة التي يتم إطلاقها وتنفيذها كل عام لرفع تنافسية الأفراد والقطاعين الحكومي والخاص.

وأضاف في كلمته أمام منتدى التنافسية الخامس في الرياض أمس، أن المملكة بذلت جهودا مكثفة أثمرت عن إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية وتحسين البيئة الاستثمارية بقيادة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز.

وأوضح أن الإصلاحات أدت إضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي إلى تحقيق قفزات متتالية في التقارير الدولية ذات العلاقة بالاستثمار حيث حققت المملكة المركز الثامن عالميا في تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2010 والذي يرصد حجم التدفقات الاستثمارية الفعلية الذي تشهده دول العالم في كل عام، حيث بلغت التدفقات الأجنبية الفعلية للمملكة عام 2009 نحو 133 مليار ريال ليصبح إجمالي مخزون الاستثمارات الأجنبية بالمملكة 552 مليار ريال، ساهمت في إيجاد 375 ألف وظيفة بإجمالي أجور ورواتب سنوية تبلغ 29 مليار ريال، يشغل السعوديون من هذه الوظائف أكثر من 100 ألف وظيفة، ووصلت المبيعات السنوية للمشاريع التي تحتوي على رؤوس أموال أجنبية إلى 395 مليار ريال، كما وصلت مشترياتها المحلية السنوية 225 مليار ريال، وتشكل نسبة صادرات الاستثمارات الأجنبية والمشتركة إلى إجمالي صادرات المملكة بدون النفط الخام حوالي 57% ووصلت قيمة الضرائب المدفوعة من قبل رؤوس الأموال الأجنبية في 2009 أكثر من 7 مليارات ريال.

وذكر أن المملكة حققت المركز الحادي عشر عالميا وفقا لتقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر في عام 2010 والذي يصدره البنك الدولي وهو أهم تقرير دولي يقيس تنافسية بيئة الاستثمار.

إلى ذلك سيتم على هامش المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة وهي مبادرة تم إطلاقها، بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، وهي موجهة لمنشآت القطاع الخاص في السعودية.وسيعقد خلال المنتدى الحفل السنوي الثالث لبرنامج السعودية – أكسفورد لإعداد القيادات الإدارية وهو مبادرة مشتركة للهيئة العامة للاستثمار وبرنامج الشمال للتنمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وسيقام خلال المنتدى حفل أسرع 100 شركة نمواً.

وكذلك سيتضمن المنتدى حفل مبادرة الشباب الأكثر تنافسيّة.

حيث سيتم اختيار وتكريم حوالي 30 شاباً وشابة (تتراوح أعمارهم بين سن 15 إلى 24 عاماً) تم اختيارهم من أصل 1300 شاب وشابة شاركوا من كافة مناطق المملكة. ويقام في اليوم الأخير من المنتدى حفل تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبدالمحسن البدر في كلمته أن المنتدى يأتي لمناقشة الموضوعات الاقتصادية على المستوى المحلي والدولي.

وقال "إننا اليوم في أمس الحاجة إلى حلول مبتكرة تشمل التشريعات للقطاع الخاص تضمن النمو المستدام للاقتصاد".

وأشار إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة نحو 100 شخصية من القادة وكبار الاقتصاديين والمفكرين سيبحثون من خلال 25 حلقة نقاشية موضوعات التنافسية الدولية وأبرز المتغيرات الاقتصادية على المستويين الدولي والمحلي.