خيمت الأجواء الباردة على أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول للمرحلتين المتوسطة والثانوية أمس في معظم مناطق المملكة، الأمر الذي دفع غالبية الطلاب إلى ارتداء الملابس الشتوية القطنية و"الجاكيتات".
ورصدت "الوطن" خلال جولاتها الميدانية في لجان الاختبارات عددا من الطلاب الذين غلبهم النوم أثناء تأدية الامتحانات، إما بسبب السهر لمراجعة الدروس أو لتوفر الأجواء الدافئة داخل اللجان بعد تشغيل المكيفات الحارة.
وساهمت الأجواء الباردة في اختفاء ملحوظ للسلوكيات الخاطئة، التي اعتاد بعض الطلاب القيام بها عقب الامتحانات كالتجمهر والتفحيط والتسكع في الشوارع.
يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت فيه الأرصاد عدم استقرار الطقس ابتداء من غد وحتى الخميس المقبل. فيما أكد الدفاع المدني بجدة، إيقاف الاختبارات إذا استدعت الحاجة في موعد يسبق تحذيرات الأرصاد عن الحالة بـ6 ساعات.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بوزارة التربية أن الاختبارات ستؤجل للأسبوعين الأولين من الفصل الثاني الـذي سـيبدأ السـبت 12 فـبرايـر المقـبل، في حال توقفت الدراسة بسبب الحالة الجـوية.
في أجواء باردة شملت معظم مناطق المملكة, انطلقت أمس اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لجميع طلاب وطالبات التعليم العام بالمملكة في المرحلتين المتوسطة والثانوية, قابلها انتظام بعض طلاب المرحلة الابتدائية في قاعاتهم الدراسية للخضوع للدروس العلاجية نتيجة إخفاقهم في بعض المهارات المتعلقة بالتقويم المستمر.
ففي منطقة الرياض، بدأت الاختبارات عند الساعة السابعة والنصف في 800 مدرسة متوسطة وثانوية، يدرس بها أكثر من 200 ألف طالب، واستمرت حتى الثانية عشرة ظهراً في أغلب المدارس الثانوية كون اليوم الأول يتضمن اختبارا في مادتين.
وخلال زيارة "الوطن" لبعض المدارس، رصدت تواجد الطلاب أمام مدارسهم منذ وقت مبكّر, يستقبلهم عدد من التربويين أمام أبواب المدارس، ويوجهونهم للدخول للأفنية الداخلية والصالات المغلقة لتجنيبهم برودة الطقس, قبل أن يتم توزيعهم على مقاعدهم المخصصة في لجان الاختبار.
ولاحظت "الوطن" حرص غالبية الطلاب على ارتداء الملابس الشتوية القطنية و"الجاكيتات" لتجنّب برودة الطقس حيث سجّلت درجات الحرارة قرابة 12 درجة مئوية وقت أداء الامتحان، كما لاحظت تغلب النوم على بعض الطلاب أثناء تأدية الامتحان، ربما لأنهم لم ينالوا قسطا وافرا من النوم، أو لدفء القاعات التى يؤدون الاختبار فيها.
وكان لافتا خروج الطلاب من قاعاتهم وتوجههم للمنازل بسبب برودة الطقس مما ساهم في اختفاء نسب كبيرة من السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها بعض الطلاب عقب الامتحانات كالتجمهر والتسكّع أمام المحال التجارية والمطاعم وفي الشوارع والأسواق.
وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان في بيان صحفي أمس، أن الإدارة أكملت استعداداتها مبكراً ليؤدي الطلاب الاختبارات في أجواء اعتيادية ودون تعثر. وأكد أهمية دور أولياء أمور الطلاب في إحضار أبنائهم قبل بدء الامتحان بفترة كافية تحسبا للظروف الجوية هذه الأيام مما قد يتسبب في تأخر الطالب عن موعد الاختبار خاصة ممن يدرسون في غير الأحياء التي يسكنون بها، إلى جانب الحضور إلى المدرسة من أجل إعادتهم للمنزل بعد أداء الاختبار في الأوقات المحددة حسب جدول الاختبارات المسلم لكل طالب، وذلك لحمايتهم من الأخطار التي قد تحدث هذه الأيام بسبب الأمطار أو تجمعات الشباب أو أصحاب النفوس السيئة.
من جانبه، أشار مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم الرياض أيمن بن محمد الركبان في بيان صحفي أمس، إلى أن الإدارة أرسلت لجميع مديري المدارس لائحة الاختبارات، وفيها توضيح أهمية تكوين لجان سيرالاختبارات, وتحديد رئيس ونائب رئيس وأعضاء لجان سير الاختبارات بالمدرسة بالاسم وتحديد مسؤولية وصلاحيات كل عضو وتحديد الشخص المكلف بالحاسب الآلي.
وقال إنه في حالة زيادة عدد طلاب المدرسة يمكن أن يكلف أكثر من شخص بالحاسب الآلي على أن تحدد مسؤولية كل منهم بالصفوف أو الفصول أو المواد، ويكون تكليف الأعضاء كتابياً، على أن تدخل الدرجات بالحاسب الآلي من قبل الشخص المكلف بذلك من واقع كشوف درجات المعلمين على أن تكون هذه الكشوف موقعة من قبل معلم المادة ومن ثم تطبع الدرجات وتراجع وتوقع من قبل مدخل الدرجات ومن معلم المادة، وتعتمد وتختم من مدير المدرسة ثم تستخرج نسخة وتراجع من واقع أوراق الإجابة.
وأضاف الركبان أن المدارس أعدت جدول الاختبارات محدداً فيه زمن بداية ونهاية كل فترة مع التقيد بالأوقات المحددة بالجدول، ويتم الالتزام بتوزيع أسئلة كل مادة في بداية كل فترة، وعدم إعطاء الطالب أسئلة مادة الفترة الثانية بدون الفصل بينهما، منبها مديري المدارس إلى منع خروج الطلاب من المدرسة بين الفترتين، والتأكيد على الطلاب بعدم إحضار أجهزة الاتصالات داخل قاعة الاختبار.