دعا وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش إلى إنشاء نصب وتماثيل لعظماء المغرب بالشوارع والساحات العمومية، وطالب المسؤولين عن المحافظات بالمساعدة في هذا المشروع، وقد أثارت هذه الدعوة جدلاً واسعاً في المغرب الذي لم يهتم بمسألة بناء التماثيل.

وشدد الوزير على علاقة الثقافة بالتعمير وقال إن هذا الإجراء من شأنه أن يرفع فخر مغاربة بماضيهم وتاريخهم وأن هذا المعطى لا ضرر فيه، مستشهدا في ذلك باستشارة كان قد قام بها سلفا مع شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي وأفاد ضمنها بعدم وجود تناف شرعي مع هذا الفعل ما دامت هذه التماثيل لا تعبد.

وتباينت آراء المثقفين بخصوص إقامة النصب والتماثيل، فبينما دعا بعضهم الوزارة إلى التركيز على عطاءات العظماء المغاربة ونشر فكرهم بدلاً من تجسيد هيئاتهم، أثنى آخرون على الفكرة ما دامت تحقق رؤية جمالية، ولا تتنافى مع الشرع.