نعم للقادسية رب يحميه، هذا ما يردده أبناء النادي الذي كان يوماً نموذجاً بما تعنيه الكلمة، قبل أن يتوجب عليك أن تدمج حبك بألمك حتى تستطيع أن تنزل دمعتك لما يحدث له الآن من أمر محزن وصل مرحلة الخجل.

في القادسية فقط، الذي كان ملتقى أبناء الخبر من كل الفئات والطبقات..، إذا أردت أن تدخل النادي يجب أن يكون معك مرافقان تحسباً لحدوث مشكلة، حيث ستجد نفسك مباشرة في طريق المحكمة التي اضطرت لتعيين قاض خاص بقضايا القدساويين.

المشكلة أن الإدارة تدعي أنها بريئة مما يحدث، وتطالب رعاية الشباب بالدفاع عنها، وتناست أنها بدأت مسلسل المحاكم عن طريق الصندوق الأسود.

في القادسية فقط .. من يخالف الرأي الأوحد لا مكان له في النادي مهما كان تاريخه، وستلصق به التهم، وسيخرج مجرما في نهاية المشوار.

يقول أحد القدساويين الغيورين المبتعدين عن النادي منذ الجمعية العمومية الملغومة "دخلت النادي بعد المغرب، لم أجد أي شخص.. نزلت دمعتي عندما تذكرت المكان الذي كان ديوانية أبناء الخبر". يضيف والحزن يعصر قلبه "عندما هممت بالخروج قابلت أحد العاملين بالنادي من جنسية شرق آسيوية فقلت له أين أبناء النادي فقال بالنص "في محكمة صديق".

سؤال بالخط الأحمر العريض.. شؤون الأندية في رعاية الشباب ألا تعلم ما يجري في هذا النادي؟ ألا تقرأ الصحف؟ ألا يزودها مكتب رعاية الشباب بتقارير؟

سكوت غريب يرسم كل علامات الاستفهام، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، فأحداث الجمعية العمومية لذات النادي ما زالت في ذاكرة كل رياضي.

في مناسبة ماضية قلت لأحد القدساويين لماذا لا تخبرون رعاية الشباب بما يحدث في ناديكم؟ فرفع رأسه إلى السماء وقال "السكوت أرحم ولا الشكوى".