لم تمر الكرة السعودية بمرحلة أسوأ من المرحلة التي عاشتها في الموسم الماضي (موسم رياضي .. كوابيس).

ولا أظن أن ما حدث سيتكرر في هذا الموسم.. فمن المفترض أن نستفيد من السلبيات ونعالجها ونضع المجاملات بعيداً عن العمل من أجل المصلحة العامة للرياضة السعودية.

أخطاء فادحة في الاتحاد السعودي لكرة القدم أطاحت بالأمين العام.. لجان تتخبط بقرارات عجيبة.. ترمى بالتقصير تارة على تفسير الأنظمة واللوائح، وتارة على الاجتهاد والقياس في حالات مكررة.

رؤساء وأعضاء بعض اللجان لا تعرف أسماؤهم ولا إمكانياتهم ولا طريقة تفكيرهم وصدق انتمائهم وحبهم للرياضة وكأنهم مجبرون على العمل.

اتحاد كرة القدم في الدول النامية.. الدول التي ليس لها مكانة قارية أو عالمية أو حتى تاريخ مشرف في كرة القدم تجد اتحاد كرة القدم هيئة أو مؤسسة منظمة إدارياً وفنياً وإعلامياً .. تتعجب من هذه الدول كيف استطاعت أن تواكب العصر الحديث عصر الحاسب الآلي والإنترنت ووسائل الاتصال المتقدمة.

كيف بنت علاقات وطيدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وبنت علاقات وطيدة مع الاتحادات القارية لكرة القدم.

استبشرنا خيراً بما سمعناه من أن شركة عالمية ستتولى التنظيم والإشراف على بناء الاتحاد السعودي لكرة القدم برؤية عالمية جديدة؛ فلعلها تتفرغ لعملها برؤية عالمية بعيداً عن تدخل الأفكار والرؤى القديمة.. وعشاق المجاملات والمحسوبيات .

وأجزم أن فترة التوقف كانت الوقت المناسب لمحاسبة ومناقشة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وترتيبها ودعمها بالكوادر الإدارية والفنية والإعلامية، ومراجعة أخطائها، والتواصل مع الاتحاد الدولي (الفيفا) لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ للاستفسار والمخاطبات الرسمية بشأن توضيح اللوائح والأنظمة مبكراً وعرضها على وسائل الإعلام، بدلاً من كوابيس المواسم الماضية، وإظهار صورة المملكة العربية السعودية بمظهر حضاري يليق بسمعتها ومكانتها بدلاً من الشكاوى ورفع الأندية احتجاجاتها للاتحادين الآسيوي والدولي .

آمل إبعاد سيناريو المواسم الماضية، وألا نعيش حالة كل موسم ذاتها .. صيف يا مصيف ..تبردوا ..سياحة في (أوربا.. أميركا.. دول عربية وشرق آسيا) والعودة إلى المسابقات السعودية بأخطائنا المتكررة من الأندية واللجان التي أضعفتها الأندية بقوتها المكتسبة من مجاملة الاتحاد السعودي لكرة القدم للأندية.

الأمل في اتحاد كرة قدم سعودي قوي منظم لا يجامل على حساب المصلحة الوطنية ..وبناء لجان الاتحاد على أسس متينة من الأنظمة واللوائح، وأن تتحول السلبيات إلى إيجابيات.