حلت كوريا الجنوبية ثالثة في كأس آسيا  2011 المقامة حاليا في قطر بفوزها على أوزبكستان (3-2) في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب نادي السد في الدوحة مساء اليوم (الجمعة 2011-01-28) لتضمن بالتالي مشاركتها في النسخة المقبلة المقررة في أستراليا عام 2015.

وسجل (كوو جا شيول) "17" و (جي دونغ وون) "28 و39" أهداف كوريا الجنوبية، و (ألكسندر غينريخ) "45" من ركلة جزاء و "53" هدفي أوزبكستان.

واعتمد الاتحاد الآسيوي نظاما يقضي بتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى النهائيات التالية مباشرة اعتبارا من عام 2007 الذي شهدت نسخته تأهل منتخبات العراق حامل اللقب ووصيفه السعودي، وكوريا الجنوبية الثالثة إلى النهائيات الحالية.

وغاب قائد كوريا الجنوبية بارك جي سونغ عن المباراة بداعي الإصابة، علما بأنه كان المح إلى إمكانية اعتزاله في نهايتها.

وفي المقابل استبعد مدرب أوزبكستان المهاجم المخضرم ماكسيم شاتكسيخ الذي لم يقدم عروضا جيدة في البطولة وأشرك مكانه ألكسندر غينريخ.

وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها فبعد أن تقدمت كوريا بثلاثة أهداف نظيفة بعد مرور 39 دقيقة، ظن الجميع بأن سيناريو مباراة أستراليا وأوزبكستان في نصف النهائي التي انتهت بفوز الأولى بسداسية نظيفة قد يتكرر، لكن المنتخب الأوزبكي لم يستسلم ونجح في تقليص الفارق.

كانت المحاولات الأوزبكستانية أكثر خطورة في ربع الساعة الأول لكن المنتخب الكوري الجنوبي كشر عن أنيابه في الدقيقة 18 بعد هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى كوو جا شيول الذي انفرد بحارس المرمى الأوزبكي إينياتي نستيروف وسدد الكرة داخل شباكه مفتتحا التسجيل "18".

وانفرد شيول بصدارة ترتيب الهدافين برصيد خمسة أهداف متفوقا بفارق هدف واحد عن البحريني عبد اللطيف إسماعيل.

وحاول المنتخب الأوزبكي الرد وأطلق ألكسندر غينريخ كرة قوية من 30 مترا خارج الخشبات الثلاث (20)، ثم أطلق أوديل أحمدوف كرة لولبية مرت بمحذاة القائم الأيسر لمرمى كوريا "22".

ونجح المنتخب الكوري في إضافة الهدف الثاني بطريقة ولا أروع بعد أن تبادل أربعة لاعبين الكرة بسرعة هائلة فوصلت إلى جي دونغ راي داخل المنطقة ليسددها في الزاوية البعيدة في لمرمى الأوزبكي "28".

وتصدى الحارس الكوري يونغ سونغريونغ لمحاولة رائعة لعزيز بك حيدروف وأبعد تسديدته القوية إلى ركلة ركنية "31".

وحسم المنتخب الكوري النتيجة نهائيا في مصلحته عندما ارتقى دي دونغ راي برأسه لكرة وسددها بطريقة رائعة بعيدا عن متناول الحارس الأوزبكي "39"، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف في هذه البطولة.

واحتسب الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة أوليم نوفكاروف داخل المنطقة، فانبرى لها غينريخ مرتين بنجاح بعد أن قرر الحكم إعادة المحاولة الأولى "45".

ونجح المنتخب الأوزبكي في تقليص الفارق إلى هدف واحد مطلع الشوط الثاني عندما وصلت الكرة على مشارف المنطقة إلى غينريخ فسيطر عليها ببراعة وراوغ لاعبين قبل أن ينفرد بالحارس ويسدد الكرة من فوقه داخل الشباك "53".

وقام جي دونغ وون بمجهود فردي رائع وسدد كرة زاحفة تصدى لها القائم "67"، فأهدر فرصة ثمينة للتساوي مع زميله شيول في صدارة ترتيب الهدافين.

ورمى المنتخب الأوزبكي بكل ثقله في ربع الساعة الأخير لتعديل النتيجة وفرض وقت إضافي، لكن من دون طائل.

وكانت المباراة ضد أوزبكستان الدولية الأخيرة للمدافع لي يونغ بيو الذي أعلن بأنه سيعتزل المباريات الدولية وتركيز جهوده على ناديه الهلال السعودي، علما بأنه لعب أيضا في صفوف أيندهوفن الهولندي وتوتنهام الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني.