بدأت تأثيرات الأوضاع في مصر تعكس نفسها مباشرة على قطاع غزة بإعلان السلطات المصرية إغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى في وقت نجح فيه عدد من عناصر حماس المعتقلين في السجون المصرية بالوصول إلى القطاع بعد أن نجحوا بالفرار من سجونهم، عرف منهم حسان يوسف وشاح، الذي وصل إلى منزله في مخيم البريج في غزة فجر أمس بعد اعتقال دام نحو ثلاث سنوات، مشيرا إلى "أن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجن أبو زعبل خرجوا منه"، علما بأنه كان يقضي حكماً لمدة عشر سنوات في السجون المصرية.
وأفادت مصادر حماس بوجود 39 من نشطائها في السجون المصرية، تحدثت مصادر عن نجاح 11 منهم بالفرار.
بالمقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتابع بقلق بالغ الأحداث في مصر وأنه على اتصال مع الإدارة الأميركية بهذا الشأن، فيما أعربت الأوساط المقربة من السلطة الفلسطينية عن خشيتها من أن تفرز الأحداث في مصر في نهاية الأمر وصول الإخوان المسلمين إلى صنع القرار في مصر، وهو السبب ذاته الذي دفع أوساط حماس إلى الارتياح لما يجري هناك.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته. "إن جهودنا تهدف إلى مواصلة الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقتنا. أذكركم بأن السلام بين إسرائيل ومصر مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود وهدفنا هو ضمان هذه العلاقات".