تبدو المعادلة صعبة أمام الاتحاد اليوم.. ستكون المغامرة الهجومية لتحقيق كم مفيد من الأهداف أمراً ضرورياً قبيل مباراة العودة أمام شونبوك الكوري الجنوبي في عرينه، لكن المحافظة على عذرية الشباك ستكون أكثر ضرورة وأهمية.
اعتاد الاتحاديون هذه الحسابات بالغة التعقيد، وعرفوا على الدوام كيف يتعاملون مع المواجهات الحاسمة، سواء كانت رحاها تدور في العرين، أو خارج الحدود، لكن الحسبة تبدو معقدة أمام فريق كوري يمتلك هجوماً ضارباً يعرف ماذا يريد.
ويبدو مهماً أن ديمتري، الذي اختبر المسابقة الآسيوية، والذي يعرف الأوراق المتوفرة بين يديه، سيلجأ للعب برباعي دفاعي، أمامه محوران دفاعيان، ليملأ المنطقة القريبة من مرماه بكم من اللاعبين تحسباً لأداء كوري يمزج بين السرعة والمهارة، ويحسن الانتفاض والانقضاض كلما تسلم الكرة.
ومنهجية ديمتري القائمة على حل شيفرة الأرقام المعقدة، ستعتمد في الجوهر النهائي لإثبات نجاعتها، على تحركات ثلاثي الوسط محمد نور وسلطان النمري والبرازيلي ويندل جيرالدو، لأن الوصول إلى نتيجة رقمية فيها أكثر من فارق هدفين لمصلحة الاتحاد، تعتمد على ما سيقدمه هذا الثلاثي تحديداً في الشق الهجومي، إضافة لما يمكن أن يلعبه نايف هزازي ـ وهو المؤهل للعب أساسياً اليوم ـ من حضور طاغ في العمق الكوري الجنوبي، حيث سيكون عليه إشغال مدافعي القلب الكوري، والتحرك بذكاء وتزامن وانسجام مع تحركات الثلاثي القادم من الخلف، بما يخلق حالة من الإرباك التي يفترض أن تتحول حسابياً في صالح الاتحاد.
الاتحاد قادر على فعل الكثير، لكنه مطالب أن يثق أولاً بقدراته، وأن يركز في عملية التوازن الدفاعي الهجومي، وأن يوظف المستوى اللياقي للاعبيه بما يمكنهم من أداء أدوار مزدوجة، ستكفل له وضع قدم راسخة في نهائي المسابقة ابتداءً من صافرة نهاية مباراة اليوم.