عوضا عن الوعد بخلو العاصمة من انقطاعات الكهرباء الصيف المقبل، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك إن مدينة الرياض ستتعرض لـ"انقطاعات أقل" صيف هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وبرر البراك ذلك بأن الرياض تستهلك أكثر من 12 ألف ميجاوات خلال العام الواحد "وهو ما يعادل خمسة أضعاف استهلاك بعض الدول" مضيفاً: تسعى الشركة كل عام لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الانقطاعات الناجمة عن ضغط الأحمال "إلا أننا لا نستطيع أن نحكم من الآن على حجم الانقطاعات المتوقعة بشكل دقيق".

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، خلال مؤتمر عقده في مقر محطة التوليد العاشرة بالرياض أمس، إن جزءا من مشكلة الشركة يتمثل بدخول أجهزة تكييف رديئة إلى السوق المحلية، موضحا: هذه الأجهزة لا تحقق الحد الأدنى من الكفاءة، إذ تستهلك حجما كبيرا من التيار، دون توفير درجة التبريد المأمولة.

وكشف البراك أن وزارة المياه والكهرباء تعمل حاليا على مشروع خاص بإصدار شهادات كفاءة لمثل هذه الأجهزة.



أكد الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية المهندس علي البراك أن مدينة الرياض تستهلك أكثر من 12 ألف ميجاوات خلال العام الواحد. مشيرا إلى أنه رقم كبير يعادل خمسة أضعاف استهلاك بعض الدول.

وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أن حجم الانقطاعات المتوقعة خلال فصل الصيف للعام الحالي سيكون أقل مما كان عليه في العام الماضي.

وأكد البراك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر محطة التوليد العاشرة بالرياض أمس أن الشركة تسعى كل عام إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الانقطاعات التي تحدث في فصل الصيف بسبب ضغط الأحمال، مضيفاً "إلا أننا لا نستطيع أن نحكم من الآن على حجم الانقطاعات المتوقعة بشكل دقيق".

وفي رده على سؤال آخر لـ"الوطن"، أكد البراك أن جزءا من مشكلة الشركة التي تتسبب في حدوث زيادة الأحمال خلال فصل الصيف هو دخول أجهزة تكييف رديئة إلى السوق المحلية، وقال "هذه الأجهزة لا تحقق الحد الأدنى من الكفاءة، وتستهلك حجما كبيرا من التيار الكهربائي دون الحصول على درجة التبريد اللازمة". مبينا أن وزارة الكهرباء تعمل حاليا على مشروع خاص بإصدار شهادات كفاءة لمثل هذه الأجهزة.

وحول عدم منح الشركة موظفيها الميدانيين بدل خطر عقب الأحداث الأخيرة التي قادت إلى وفاة ثلاثة منهم بالرياض، أكد البراك أن الشركة تسعى في المقام الأول إلى تقليل مستوى الخطر الذي يتعرض له موظفوها، وقال "نستثمر في إزالة الخطر والتقليل منه، وهو الأمر الأهم بالنسبة لموظفينا غير الحاصلين على بدل للخطر".

وأشار خلال المؤتمر إلى أن الشركة من خلال محطاتها المتوفرة في مدينة جدة لم تتعرض لأي مشكلة بسبب الأمطار. مبينا أن عددها يبلغ 60 محطة.

وفي جانب الأخطاء التي تحدث في قراءة الفواتير من حين إلى آخر، قال البراك: "الشركة تصدر شهريا نحو 6 ملايين فاتورة، ولا يمكن الجزم بعدم وجود الأخطاء في قراءة جميع هذه الفواتير". مؤكدا أن الشركة تفتح أبوابها أمام المشتركين الذين يشكون من وجود أخطاء في قراءة الفواتير، وتعمل على تصحيحها حال وجود خطأ.

وأوضح أن استخدام العدادات الإلكترونية للقراءة يحتاج إلى مبالغ طائلة وقدرات أكبر لا يمكن توفيرها خلال الوقت الحالي، كما هو الحال في كثير من دول العالم. لافتا في الوقت نفسه إلى أن هنالك مشاكل تقنية تواجه تطبيق البطاقات مسبقة الدفع في تقديم خدمات الكهرباء للمشتركين في المنازل.

وأشار إلى أن عمليات الحفر لتوفير خدمات الكهرباء للمنازل مستمرة، وقال "لا يمكن التوقف عن الحفر في ظل أن عمليات البناء للمنازل تتم قبل توفير خدمات الكهرباء".

وأوضح أن الشركة تتعاون حاليا مع الجهات المعنية للمشاركة في إعداد كود البناء فيما يتعلق بالترشيد والعزل الحراري وغيرهما.

من جهته أوضح مدير إدارة تنفيذ مشاريع التوليد بالوسطى والشرقية بالنيابة المهندس عبدالعزيز المعيجل خلال عرضه الأولي قبيل المؤتمر الصحفي أمس أن مشروع محطة التوليد العاشرة بالرياض تم تشغيله على مراحل، وقال: إنه اكتمل تشغيل المرحلة الأولى قبل صيف عام 2010 بتشغيل 16 وحدة توليد بقدرة (894 ميقاوات)، ومن المخطط اكتمال تشغيل المرحلة الثانية من المشروع بعدد 16 وحدة توليد قبل صيف هذا العام لتكون القدرة الإجمالية للمشروع (1788 ميقاوات) وبعدد 32 وحدة توليد.

وأوضح المعيجل أن المشروع يشتمل على إنشاء محطة تحويل جهد 380/ 132 ك.ف. لربط المحطة العاشرة بشبكة النقل الكهربائية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 971 مليون ريال. مشيرا إلى أن المشروع يشمل أيضا إنشاء خطوط ربط هوائية بجهد 380 ك.ف. وذلك لنقل الطاقة المصدرة من المحطة العاشرة إلى الشبكة المترابطة بقيمة 226 مليون ريال.

وذكر أنه عند اكتمال المشروع سيكون مجموع ما تم تركيبه هو 3500 كلم من الكابلات الكهربائية، و178 محولا كهربائيا، مضيفا: أن عدد خزانات الوقود في المشروع يبلغ 6 خزانات للزيت الخام المعالج سعة كل منها 50 ألف متر مكعب تكفي لتشغيل المحطة بقدرتها الكاملة لمدة 13 يوما.

وقال المعيجل "تم إعداد الوثائق والمواصفات لمشروع تحويل وحدات المحطة العاشرة إلى دورة مركبة؛ وذلك بإنشاء 10 وحدات بخارية بقدرة إجمالية 1260 ميقاوات، ومن المخطط توقيع العقد في نهاية شهر يونيو 2011 ليتم تشغيل هذه الوحدات خلال عام 2014، كما أن القدرة الإجمالية بعد اكتمال التوسعات ستكون 3520 ميقاوات، وستزيد كفاءة المحطة من 29% إلى 48%".