بعد 11 يوما من "أربعاء الغرق" أصدر المركز الإعلامي لأمانة جدة بياناً عن إعادة تأهيل الشوارع المتضررة من السيول الأخيرة، إلا أن البيان المستتر، الذي أغفل اسم المسؤول أو الإدارة المختصة؛ لم يوضح حجم العمل أو الموازنة أو الجدول الزمني لهذه المهمة التي لا تختلف كثيراً عن "المكياج" الذي يجمل المظهر ولا يعالج المشكلة.

وبحسب البيان تقوم 24 فرقة سفلتة تم توزيعها بواقع فرقتين لخدمة كل بلدية فرعية في المحافظة والبالغ عددها 12 بلدية فرعية، بإعادة تأهيل الشوارع والطرقات المتأثرة بالحفر الوعائية والهبوطات الأرضية، والتي تسببت في عرقلة الحركة المرورية ومعاناة قائدي المركبات.

ولم يوضح البيان حجم خطة العمل، ولا حجم الموازنة المرصودة لهذا المشروع إلى جانب أنه لم يشر إلى جدول زمني يحدد فترة انتهاء المشروع، ولم يشتمل على خرائط للمواقع وأطوال الطرقات التي سيبدأ العمل فيها مكتفيا بأنه يشمل أحياء المدينة بكاملها. وترك البيان مسؤولية تحديد كل ذلك على رئيس البلدية الفرعية المعنية الذي ترك له مهمة الإشراف الكامل على سير تنفيذ العمل وتحديد الأولويات من حيث أكثر الشوارع تضررا، وأهمية الشارع من ناحية الحركة المرورية وفق تقديره الشخصي.

وأفاد البيان أنه جرى عمل مسح كامل لشوارع مدينة جدة ورصد مواقع الحفر عن طريقة أجهزة "GPS" لسهولة الوصول إليها، وتحديث البيانات التي كانت مسجلة لدى الأمانة من السابق وتوجيه فرق السفلتة لمعالجتها، مشيرا إلى أن مشاريع الترقيعات تهدف إلى الحفاظ على مستخدمي الطرق من التعرجات والفراغات الموجودة بها والتشققات غير المرغوب فيها.