تظهر محبة الناس ومدحهم للمخلصين، ليس أمامهم فقط، وليس على المنابر، بل في أحاديثهم الخاصة حيث لا رقيب ولا مقيم.
وهذا هو برأيي ما حصل عليه الملك عبدالله، فالنساء البسيطات ذوات الحظ البسيط من التعليم، وسائقو الأجرة العامة، وبائعو المحلات، وغيرهم من عامة الشعب قد تسرب لهم الرضا العام والمحبة التي يحظى بها الملك عبدالله.. فصار دائما ما يلحق بذكر اسمه دعاء وطلب من الله أن يطيل عمره ويبارك صحته.
وأنا شخصيا وغيري، أحب الملك عبدالله وأمتن له كل يوم وكل ساعة، فقراراته منذ توليه الحكم وإنجازاته كلها أضافت تغييرا إيجابيا لا يمكن نكرانه. وجعلت المواطن يشعر بأنه مهم وأنه جزء من تركيبة الدولة الفاعلة وليس فقط متلقيا سلبيا لا قيمة له. والأهم من ذلك أنها أوصلت لي أنا شخصيا كما لغيري شيئا واحدا وأكيدا وهو شعوره العميق بحقوقنا. إن محبة الملك عبدالله ومبادئه وقيمه وصلت حتى قلب منازلنا. الملك عبدالله، ومنذ أن تولى سدة الحكم، يزداد تفاعلاً معنا واستماعاً لأصواتنا، وتزداد عزيمته الصادقة في الإصلاح، وصدقه وشعوره بقضايانا لا يخطئه العقل. وما يجعله يزداد رفعة ومنزله لدينا كمواطنين هو عندما نطالع الأخبار ونرى ما فعله رؤساء الشعوب العربية بشعوبها وكيف آل مصير بعضهم إلى نهاية مفزعة مليئة بالحقد والغضب من قبل الشعوب، ثم نقارنها بحالنا مع الملك عبدالله فنشعر كم كنا محظوظين بأن من حكمنا كان مليئاً بالإنسانية، فنردد شكراً وامتنانا عميقا لله لهذا القدر. وسيسجل التاريخ أن هذا الرجل في وسط الممالك الهالكة والدكتاتوريات التي تحكم أكثر شعوب الأرض جاء كرجل طيب صادق محب الخير لشعبه وأحبه شعبه أيضا بصدق. حقيقة وكما نعرف جميعا أن أيامنا وأعمارنا غالية ولا تقدر بثمن لكن لو أن العمر يهدى لأهديته من أيام حياتي وأنا في غاية الرضا.