برر رئيس نادي القادسية المكلف عبدالله الهزاع طلبه بالاستمرار في مهامه حتى نهاية الموسم بمراعاة مصلحة النادي ووجود مباريات حساسة للفريق الأول لكرة القدم، نافياً ما تردد عن رغبته في الترشيح للرئاسة بالتزكية.

ووضع الهزاع اللوم على بعض مسؤولي النادي الذين تقدموا بشكاواهم للرئاسة العامة لرعاية الشباب ورفعوا دعاوى قضائية ضد مسؤولين في النادي بشأن خلافات داخلية كان يتوجب حلها داخلياً من وجهة نظره، كاشفاً كافة تفاصيل مفاوضات انتقال اللاعب ياسر الشهراني.

وتطرق الهزاع للعديد من الموضوعات الهامة والساخنة في ثنايا حواره الهاتفي من مقره بالدمام وخص به "الوطن" :

البعض يرى أن انتقال اللاعب ياسر الشهراني تحول إلى سمسرة؟

ـ كلمة سمسرة هي عملية بيع وشراء، عرض وطلب، واللاعب يحظى بطلب كبير عليه من نادي الاتحاد ومن الهلال.

إلى ماذا توصلتم مع الاتحاد والهلال بشأنه؟

ـ مع الاتحاد نجحنا في بعض الأمور وأخفقنا في بعضها الآخر، أما مع الهلال فقد اتفقنا في كل الأمور التي ناقشناها بجميع تفاصيلها، لكن الهلال مع ياسر لم يتفقا معا، وهذا أمر لا يخص النادي مطلقاً، وهو باق في النادي.

ما سبب بيع اللاعبين في القادسية سنوياً؟

ـ هذه تراكمات منذ أكثر من خمس سنوات، فلاعب القادسية دائماً ما يبحث عن الأفضل، خصوصاً في عصر الاحتراف الحالي، يريد أن يجد عقداً مالياً يرضي طموحاته بالانضمام إلى أحد الأندية الكبيرة في الدوري، ونجوم نادينا عليهم طلب باستمرار من أندية كبيرة أخرى.

كما أننا لم نحصل على جهة راعية منذ أربع سنوات، هذا مع قلة الموارد وزيادة النفقات، وأيضاً لم يتم التركيز جدياً على الفئات السنية، كل هذا أثر، لكننا الآن نعمل في مرحلة البناء.

لماذا لم تجدوا راعيا على الرغم من أن المنطقة الشرقية تزخر برجال الأعمال ؟

ـ عندما كلفت بإدارة النادي منذ عامين، وافق هذا الأزمة المالية العالمية التي أثرت على الجميع، فكان من الصعب الحصول على راع.

لم يعد الاعتماد على أعضاء الشرف في الدخل كما كان من قبل.. فما مصادر النادي من الدخل؟

ـ مصادرنا تأتي من بطاقات العضوية والمساهمات الاجتماعية والتسويق، فهناك بعض الدعايات واللوحات الإعلانية في الملاعب، وكذلك من بيع عقود اللاعبين وإعارة النجوم، كل هذه الموارد ساهمت في تغطية العجز الموجود بشكل كبير مع تقنين الصرف.

هل ترى أن بيع عقود اللاعبين وإعارة النجوم عملية إيجابية أم سلبية؟

ـ تكون إيجابية عندما أقوم ببيع لاعب وأجلب بالمقابل خمسة لاعبين كما حدث معنا هذا العام، منهم منصور النجعي ومحمد أمين وصفوان المولد، فنحن نستقطب لاعبين آخرين كتعويض عن عنصر واحد، وفي الوقت نفسه نعمل عل تنمية الفئات السنية.

هل نجح هذا الأسلوب؟

ـ نعم نجح، لأننا عوضنا بعناصر جيدة مقابل مبالغ مناسبة.

لكن وضع القادسية لا يبدو أنه تحسن؟

ـ لن تتحسن الأمور، إلا بعد سنوات عدة من تنمية الفئات السنية، نحن الآن نأمل أن يكون فريقنا من الشباب (الأولمبي) هو المستقبل.

وصحيح، اليوم نعمل على تكوين فريق كامل هو الأول، لكننا بعد عامين مثلاً سيكون لدينا خط كامل من اللاعبين في سن 21 عاماً.

استغناؤكم عن لاعبيكم الأجانب.. هل هو ضعف في الرؤية والاختيار أم تخبط في القرارات؟

ـ كانت قرارات الجهاز الفني، لكن اللاعب الأردني أصيب بتمزق في الرباط الصليبي في أحد التدريبات التي سبقت الدوري فغاب ولم يعد إلا قبل شهر واحد، فوجدنا أنه لن يفيد الفريق، فاستبدلناه بلاعب بحريني، أما ديدو فهو لاعب جيد لكنه أصيب هو الآخر بإصابة قوية لم يعد بسببها إلى سابق مستواه المعهود.

لم كل هذا التأخير في فتح باب الجمعية العمومية؟

ـ لم نتأخر لكننا انشغلنا بإتمام عملية انتقالات اللاعبين، فلم نتمم انتقال سلطان المولد وريان مغربي حتى قبل يومين، وحصلنا على توقيع النجوم متأخراً و هناك كثير من الأمور الأخرى التي أخذت منا وقتاً لإتمامها.

متى سيفتح الباب إذن؟

ـ خلال اليومين المقبلين.

ما صحة اشتراطك الترشيح لرئاسة النادي بالتزكية؟

ـ لم أشترط ولم أطالب بالتزكية، وليس لدي شروط للاستمرار في رئاسة النادي، ولم أعبر عن رغبتي بذلك وأدعو الجميع لأن يتفضل بالترشح.

ما هي رؤيتك المستقبلية للنادي في حال ترشحك للرئاسة ؟

ـ أول ما يخطر في بالي في حال استمراري الاستفادة من تجاربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فقد عاصرت فيها تجارب عدة، تخللتها قرارات جانبها الصواب، وأخرى تعلمت منها، وإذا استمررت فإنني سأبتعد عن الأخطاء التي وقعت فيها وأركز على تلك التي توفقت فيها.

أيضاً هناك أشخاص اعتمدت عليهم في الفترة الماضية وقفوا بجانبي والرجال يعرفون في المواقف الصعبة وهذا ظهر خلال الممارسة في العمل، وسيكون أمامي خيارات عدة كثيرة إذا فكرت في الاستمرار.

لماذا قدم بعض الأعضاء استقالاتهم ؟

ـ آثر بعض الإخوان وعددهم ثلاثة الاستقالة والموسم على وشك الانتهاء ولم تكن مؤثرة، ومنهم من رغب في البقاء.

هل بسبب تفردك بالقرارات؟

ـ هناك فرق بين التفرد بالقرار والصلاحيات، فإذا كان تفردي بالقرار في حدود صلاحيات فهذا أمر جيد، لأنني مسؤول ولدي تفويض في جزئية معينة من العمل لا بد أن أنجزها وأتخذ فيها القرار وليس علي أن أسأل الآخرين.

لكن البعض يعتب عليك عدم الاكتراث بمشورته؟

ـ المشورة ألجأ إليها في حدود ضيقة، مثلاً عندما أريد أن أتعاقد مع مدرب. أنا رئيس ناد وعندما أفكر في اتخاذ قرار فإني أتخذه بناء على أساس وهو أنني أتحمل مسؤولية نتائجه، فكيف أستشير الآخرين ثم أكون أنا المسؤول الوحيد عندما تحدث العواقب. هنا سيعود العيب علي وحدي، ومع هذا فأنا أستمع إلى آراء الآخرين إنما لست مجبرا على تنفيذها.

لجأ عدد من منسوبي النادي إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووصلت القضية إلى المحكمة بسبب تدخل مدير العلاقات العامة والمشرف على المركز الإعلامي طلال الغامدي، ومدير الاحتراف بالنادي عبد الوهاب الزهراني في شؤون عملهم، لماذا لم تحل المشكلة قبل أن تصل إلى القضاء؟

ـ هذا كلام غير صحيح، المقصود منه إثارة البلبلة والمشاكل، فهؤلاء رجال مكلفون بمهام معينة في النادي. ومن قام بالشكوى والادعاء كان يتوجب عليه أن يأتي إلي أولاً لأعمل على حل المشكلة ودياً وبهدوء.

طلال وعبد الوهاب من الشباب الذين تشرفت بالعمل معهما، وهما واعدان يقومان بأداء عملهما بصدق وإخلاص ومحبة للنادي، وعملهما ظاهر ويثني عليهما الكثيرون من داخل النادي وخارجه، وأشكرهما على جهودهما وتحملهما المسؤولية بكل شجاعة وقوة.

وحقيقة كان يمكن أن يتواصل من رفع ضدهما الشكوى للرئاسة العامة معنا، لأن هذا أسلوب غير حضاري أعطى الموضوع أكبر من حجمه بكثير.

ما تعليقك حول من توجه للرئاسة لطلب عدم التمديد لك ؟

ـ ليس لدي أي تعليق ومن حقهم أن يتوجهوا إلى أي جهة كانت، وأنا في المقابل من حقي طلب التمديد لآخر الموسم الرياضي، لأن هناك عددا من المباريات المتبقية والمهمة، ولا أريد أن تحدث فوضى، فأنا أبحث عن مصلحة النادي، ولن يحدث أي ضرر فيما إذا تأخر فتح باب الجمعية العمومية لمدة شهرين.

وكان المفروض أن يفتح قبل أسبوع فقط لكنني أرسلت خطاباً إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب أطلب تأجيل ذلك إلى آخر الموسم نظراً لانشغالي بتسجيل عدد من اللاعبين وتحصيل مستحقات عدد آخر فلم أكن متفرغاً للجمعية.

ومن ناحيتي، أنا لم أطلب ترشيحي بالتزكية، ولو أردت أن أدخل انتخابات لدخلت وفزت بالمنصب، لكنني أؤكد أن فتح باب الجمعية العمومية أمر غير صحي في الوقت الحاضر، وأشدد أن كل من يطالب بها الآن هو شخص يريد أن يدعم من خلالها شخصا آخر ولا يتقدم بل سيقف ينتقد من الخلف ويتفرغ للانتقاد دون عمل أو دعم.