كلاكيت أول مرة:

حادثة مقتل رجل الهيئة الشيخ علي الأحمري ورجل الأمن عبدالله عسيري ـ يرحمهما الله ـ من قبل السجين الذي كانا يرافقانه حادثة مؤلمة ومحزنة جدا، والحمد لله أن القاتل بات اليوم في قبضة الشرطة كما نشرت "الوطن" منذ يومين، ولكن الحادثة تطرح أسئلة مهمة، أولها: لماذا يرافق رجل الهيئة سجينا حدثا رغم وجود رجال الأمن معه؟! أليس كافيا أن يرافق رجال الأمن السجناء الأحداث أثناء إيصالهم، فما هي الضرورة؟! أما السؤال الثاني: فكما قرأت عن قصة الحادثة بحسب بعض ما نشر عنها أن السجين كان معه سلاح أثناء إيصاله، وهنا السؤال الأكثر أهمية: كيف وصل هذا السلاح للسجين الحدث؟! من أعطاه وهو سجين في الأساس، هل حصل عليه في السجن؟ أم تم إهمال تفتيشه؟ أسئلة أتمنى على الصحفيين الذين تناولوا القصة أن يجيبوا عليها عبر متابعتهم للحادثة، فالصحفي في هذا النوع من الأخبار محقق وليس مجرد ناقل خبر.

كلاكيت ثاني مرة:

نشرت عكاظ قبل يومين أنه تمت محاكمة المرأة المتورطة في الإرهاب وهي متهمة بتسع تهم؛ بالسجن 15 عاما، ومثلها منعا من السفر بعد خروجها، وهنا أحيي المحكمة التي تناولت قضيتها ولم تستثنها بعذر أنها امرأة مستضعفة في مثل هذه الجرائم، وهذا هو ما كنتُ أكتبه منذ سنوات هنا، إذ يجب محاكمة النساء المتورطات في الإرهاب مهما كان دورهن، فأمن الوطن خط أحمر لا يعرف رجلا أو امرأة، كما أن المرأة أكثر تأثيرا في مثل هذه الجرائم من الرجل، لأنها عاطفية وليس لديها مانع من أن تدفع حتى بأولادها إلى الإرهاب، معتقدة أنها ستكون أم الشهداء! ولذلك أحسنت المحكمة بالحكم، خاصة أنها جمعت من التبرعات مليون ريال وأرسلته لتنظيم القاعدة، والأخطر أنها دفعت بشباب يانعين لأن يكونوا قنابل تهدد حياة الأبرياء.