وصف مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، البرتغالي توني أوليفرا حركة السجود التي قام بها عقب تسجيل نور هدف فريقه الثاني أول من أمس أمام الحزم، باللا شعورية، كما قال إن فرحته الهيستيرية بالهدف جاءت أيضا عابرة دون أن يشعر بما قام به.

وكان أوليفيرا احتفل بطريقة جديدة عقب تسجيل قائد الاتحاد محمد نور الهدف الثاني لفريقه في مرمى مستضيفه الحزم بالجولة 17 لدوري زين السعودي للمحترفين، وسجد ثم تمتم بكلمات شكر وثناء مخرجاً نفس عميقا بعد تذوق فريقه الانتصار الأول عقب سلسلة من التعادلات وصلت إلى تسعة متتالية.

وبدا واضحاً من خلال تكرار حالة السجود التي رصدها عدد من الكاميرات الناقلة للمباراة وتناقلتها بعض المواقع الإلكتروينة على الإنترنت، استقبال المدرب للقبلة (ناحية المقصورة الرئيسية لملعب المباراة) وهو يقوم بالسجدة، سبقها قيامه ببعض الإيماءات كرفعه ليديه قبل السجود وإمالته برأسه ناحية اليمين عقبه وكأنه كان يؤدي صلاة.

وقال لـ"الوطن" عقب المباراة وعن هذه الحالة تحديداً" شعرت بفرحة كبيرة وفريقي يستعيد ثقته في نفسه بتحقيق أول انتصار بعد علاقة طويلة غير جيدة مع التعادلات، كما أنني فرحت أيضا بهدف عبدالملك زيايه الأول وكذلك هدف عبدالملك دغريري الثالث، إلا أن هدف نور دفعني لهذه الحركة (السجود) دون أن أشعر بما قمت به، لكنني كنت سعيدا جدا بالفوز وباللاعبين الذين أعتبرهم أبنائي وأفرح لفرحهم كما أحزن لحزنهم".

وزاد" قبل أن أتولى المهمة خلفا لمانويل جوزيه، وقفت على معظم مباريات الفريق التي انتهت بالتعادل، حيث دائما ما كان يتقدم وبفارق جيد من الأهداف لكنه يعود بعد ذلك إلى الارتضاء بالتعادل في حالت غريبة تكررت كثيراً، أما مباراة الحزم فجاءت لتعلن كسر هذا الحاجز".

ورغم الفوز بثلاثية إلى أوليفيرا لم يبد رضاه التام عن مستوى فريقه، وقال" الاتحاد لم يقدم المستوى المأمول منه في المباراة، خاصة بعد طرد حارس مرمى الحزم في منتصف الشوط الأول، لكنه نجح في العودة إلى المباراة مجددا في العشر دقائق الأخيرة وأحرز هدفين رائعين كفلا له الخروج بكامل نقاط المباراة".

على صعيد آخر رفض توني أوليفيرا منح إجازة للاعبين أمس كما جرت العادة بعد كل مباراة يخوضها الفريق، حيث طالبهم بالانتظام في الحصة التدريبية التي أقيمت عصر أمس استعدادا للقاء الهام أمام الاتفاق الخميس المقبل في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد.