أعلنت السلطات المصرية اليوم الاثنين 2011/2/14 عن العثور على بعض القطع الأثرية كان قد أعلن عن سرقتها من المتحف المصري بوسط القاهرة أمس الأحد ، إثر اضطرابات وأعمال شغب سادت وسط العاصمة المصرية أواخر الشهر الماضي وأسفرت عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم يوم الجمعة الماضية.
وقال زاهى حواس ، وزير الدولة لشئون الآثار في حكومة تسيير الأعمال ، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه ، إن "عمليات البحث التي تمت داخل وخارج المتحف المصري عن القطع الأثرية المفقودة أسفر عن العثور على بعض القطع الأثرية المفقودة التي أعلن عنها أمس".
وأضاف أن لجنة مكلفة بالبحث عثرت على " جعران القلب وذلك في الناحية الغربية من المتحف المصري بجوار بيت الهدايا ومن الواضح أن لصوص المتحف قد ألقوا هذه القطعة خارج المتحف المصرى".
كما عثر على تمثال صغير(أوشابتى) وهو من ضمن الأحد عشر تمثالا الصغيرة المفقودة ، و" عثر أيضا خارج قاعات المتحف على جزء صغير من تابوت ملقى على الأرض وهو يكمل أحد التوابيت الموجودة داخل فاترينة عرض بالدور
العلوي والتي يوجد بها تابوت يرجع إلى عصر الدولة الحديثة أي منذ حوالي 3 آلاف عام" .
وذكر البيان أن " مخزن دهشور الذي داهمه اللصوص مساء يوم السبت قامت لجنة من منطقة آثار سقارة وعملت جردا للمخزن واتضح أن هناك بعض التمائم الغير مسجلة تم نزعها من المخزن وقامت المنطقة بتركيب أبواب حديدية على
باب المخزن المعروف بسم مخزن دى مورجان بدهشور وتم تركيب سور آخر من المباني".
وكانت مجموعة من "اللصوص والمجرمين" قد داهموا أمس الأحد المخزن مرة أخرى بعد أن قيدوا الحراس ، وذكرت الوزارة أن لجنة تقوم حاليا بعمل جرد نهائي للمخزن.
من ناحية أخرى ، تقوم لجنة أخرى بجرد مخزن القنطرة شرق الذى داهمه اللصوص يوم 28 يناير وسرقوا العديد من الصناديق المليئة بالآثار وأعادوا حتى الآن حوالي 393 قطعة أثرية.
ونفى حواس سرقة قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي من المتحف المصري ، نافيا تقارير إعلامية غربية.
وقال حواس إنه " تلقى معلومات أكيدة بأن هؤلاء اللصوص الخونة قد قاموا بدفن هذه القطع خارج المتحف المصري وجارى البحث عنها ومن المعروف أن لصوص المتحف المصري ما زال متحفظا عليهم عن طريق القوات المسلحة".
يذكر أن القطع المفقودة هي عبارة عن تمثالين للملك توت عنخ آمون من الخشب ومغطاة بطبقة من الذهب ، الأول يصور الملك أمام أحد الآلهة والثاني يصور الملك وهو يصطاد ، وفقد الجزء العلوي من هذا التمثال فقط ،
بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك أخناتون وتمثال يصور الملكة نفرتيتي وهي تقدم القرابين وتمثال من الحجر الرملي لإحدى الأميرات من عصر "العمارنة" وتمثال صغير من الحجر لكاتب من عصر "العمارنة".
كما فقد أيضا11 تمثالا أوشابتي من الخشب لـ "يويا" ، جد الملك إخناتون ، وجعران له علي هيئه قلب.