كشف معهد للأبحاث الوبائية بإيطاليا أن 6 ملايين إيطالي مصابون بمرض الأرق، وأن غالبيتهم يستعمل أدوية من أجل التغلب على هذه المشكلة.
وقالت الدراسة التي أجريت بمساعدة جامعة ستانفورد الأميركية إن الإيطاليين المصابين بالأرق يعانون من أعراض ومشاكل على مدار اليوم, فهم ليلا يظلون لساعات طويلة في الفراش، دون أن يتمكنوا من إغماض أعينهم، وحتى إن تمكنوا من ذلك يستيقظوا بشكل مفاجئ مرات متعددة, أما صباحا فيجدون صعوبة في الاستيقاظ ويكونون بدون رغبة في العمل، وإضافة إلى توترهم وعصبيتهم الزائدة خلال اليوم فهم لا يرغبون في الحديث مع أي أحد إلا للضرورة التي يتطلبها العمل وشؤون البيت.
وأوضحت الدراسة أن مرض الأرق يطال حتى العجزة ممن يظلون أغلب الأوقات في بيوتهم، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة منهم ومن جراء ذلك تصاب بضيق في التنفس وأزمات صحية متتالية.
وتعزو الدراسة أسباب مرض الأرق, إلى طريقة عيش الإيطاليين وإلى المشاكل المرتبطة بالعمل، وكذلك لغياب علاقات التواصل بين أفراد المجتمع.
وفي ذات السياق قالت فيديريكا بروفيني وهي طبيبة مختصة في الأمراض العصبية وباحثة بجامعة بولونيا الإيطالية, إن انتشار مرض الأرق لا يعود فقط إلى ظروف العمل، وغياب الوقت لدى العديد من الإيطاليين، بل يرجع كذلك إلى دخول التكنولوجيا إلى البيت والتي أصبحت تؤثر بشكل سلبي على حياة الأفراد وتجعلهم غير متوازنين وغير قادرين على التحكم في أنفسهم.
وأضافت أن "غالبية الإيطاليين أصبح ينام بشكل متأخر من أجل تتبع بعض البرامج التلفزيونية وفي حالة ذهابهم إلى النوم يستمر تعاملهم مع الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسوب أو الهاتف النقال.