كشفت دوريات الأمن بالمدينة المنورة مؤخرا عن 26 وافدا من جنسيات مختلفة، يمارسون أعمال الحراسات الأمنية الخاصة في عدد من الفنادق الكبرى بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى فنادق أخرى تتوزع في قلب المنطقة. وعلمت "الوطن" أن هؤلاء الحراس الذين ضبطوا كانوا يمارسون أعمال الحراسة في الفنادق، فيما تبين بعد التحقق من هوياتهم أن بعضهم قدموا إلى البلاد بتأشيرات مهن حرفية كالسباكة والحدادة والنجارة.
وبحسب مصادر "الوطن"، فإن ملفا ضم قائمة بأسماء الفنادق المخالفة أحيل إلى إدارة الضبط الإداري "الأمن الوقائي" تمهيدا للنظر في المخالفات المتمثلة في إبرام عقود مع شركات حراسة توفر حراسات أمنية مخالفة للنظام.
وتكثف الأجهزة الأمنية المختلفة ومن بينها دوريات الأمن جولاتها المستمرة على عناصر الحراسات الأمنية في الفنادق، والمجمعات التجارية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، نظرا لأهمية المنطقة التي تكتظ بملايين الزوار على مدار العام، إضافة إلى أهمية الممتلكات التجارية التي تتوزع في المنطقة.
يذكر أن نظام الحراسة الأمنية المدنية الخاصة الصادر في عام 1426 شدد في مادته الثالثة على ضرورة التعاقد المباشر مع أفراد سعوديين مرخص لهم بالعمل حراسا أمنيين. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العميد محسن الردادي أنه سيتواصل مع الجهة المعنية، لاستيضاح ملابسات الموضوع.