لم يكن أول من أمس يوماً عادياً في حياة "عبدالهادي" الذي استطاع أن ينهي عبر رسالة نصية عن طريق الهاتف الجوال، خلافاً قديماً مع شقيقه الأكبر، دامت قطيعته خمس سنوات لم تفلح خلالها جميع محاولات ووساطات أهل الخير في إنهائه.

وفي لحظات فاضت بها الدموع بغزارة، تعانق الشقيقان بحرارة أنستهما برودة الطقس، وأذابت معها الجليد المتراكم خلال السنوات الخمس، ونزعت ما في القلبين من بغضاء.

عبدالهادي - أحد سكان محافظة الأحساء- تحدث وهو في حالة بكاء هستيرية، لـ"الوطن"، أمس، وقال: لم أكن أصدق أن الرسالة التي أرسلتها لشقيقي، ستكون هي السبب في عودة العلاقة الأخوية مجدداً بيننا بعد قطيعة 5 سنوات، وما إن أرسلتها إلى أخي حتى جاءت ردة فعله سريعةً جداً، بعد أن تأثر بما كتبته، فكلمات الرسالة خرجت من أعماق قلبي وبنية صادقة، ووقعت في قلب شقيقي، وعلى الفور رحب بي، وذهبت إليه في منزله، وتعانقنا بكل حرارة وشوق، في لحظات أنستنا كل بغضاء السنين الماضية.

وعن محتوى الرسالة قال عبدالهادي إن النص الذي كتبته في رسالتي هو الآتي: "أخي العزيز أبا محمد.. أعتذر عما بدر مني، فخمس سنوات من الهجر بيننا كافية لأن تقتلني لو استمر بنا الحال هكذا إلى نهاية هذا الشهر، فأرجوك تقبل مني اعتذاري مع حبي لك".