أبدى الدكتور عبدالله الغذامي أمانيه في عدم حصول تجاوزات من قبل بعض المحتسبين في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال "نأمل ألا تقع المشاكل في المعرض، ولكن في حال حصولها فإننا ننظر إلى نسبة الإيجابيات التي هي مرتفعة أيضاً".

وشدد الغذامي في تصريح صحفي على هامش زيارته للمعرض، على أن الجميع في المعرض ضيوف على الكتب قائلاً "إنني إذا قصرت ولم آت فإنني أكون قد قصرت مع فكرة الكتاب في الأصل، فأكون بذلك قد قصرت مع الجاحظ والمتنبي"، وأكد أنه سوف يجد ضالته في معرض الكتاب.

وأوضح الغذامي أن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة الانطباعات حول المعرض، ولكن إلى الآن العلامات حول المعرض إيجابية ومبشرة جداً، مضيفاً أن المعرض أصبح مهرجاناً سنوياً وفرحاً لجميع الأشخاص وكذلك أصبح موعداً للعقول والقلوب على حد سواء.

وفي ردٍ على سؤال "الوطن" حول طرق الأدب العربي لمواجهة طوفان العولمة، قال الغذامي إن طوفان العولمة أنتج أدبه الخاص عن الأدب الورقي ونحن في مرحلة نشاهد فيها الروايات وثقافة الصورة والدراما والمسلسلات وهي جميعاً من الأدب الجديد، وفي البعض ننظر إلى الثقافة من خلال المعلقات وأشعار المتنبي والفرزدق، وأضاف: في الحقيقة نحن تغيرنا حيث لم تعد المعلقات هي الثقافة الوحيدة، بل أصبحت "ثقافة الشاشات الثلاث" وهي التلفزيون والإنترنت والجوال تعطينا لغة جديـدة، مثل الرسائل في الجوالات و"فيس بوك" و"تويتر"، وتعتبر مدونات ثقافية بحد ذاتها.

وبيّن الغذامي أن الرواية الحالية للكتاب الشباب تعتبر أدباً حقيقياً، ولكن اختلفت من جيل إلى جيل حيث كانت المعلقات في السابق تعتبر من الأدب الحقيقي، ولكن مع اختلاف الأجيال أصبحت هذه من الروايات الحقيقية حيث تعبر عما بداخل البشر بلغة جديدة.