لوزير النقل زيارات ميدانية كثيرة في مختلف مناطق المملكة، كان آخرها زيارته الأسبوع الماضي لمحطة قطار الدمام وتجوله في القطار الجديد الذي سيدشن بعد شهرين في أولى رحلاته بين الدمام والرياض، وكان بودي لو التفت الوزير خلال زيارته للمنطقة الشرقية لمشاكل الطرق التي عانى منها السكان لسنوات طويلة وما زالوا، فمشاريع إعادة تعبيد وسفلتة أهم الطرق السريعة في المنطقة مثل طريق الدمام أبو حدرية والدمام الجبيل نفذت بشكل رديء، ولو قاد الوزير سيارته الشخصية على هذه الطرق لشعر بمستوى الجودة التي نفذت بها مثل هذه المشاريع فضلا عن أنها لم تنته بالشكل المفترض، والأهم من ذلك أن الطريق الدائري الخاص بمدينة الدمام دخل عامه السادس ولم يبت بعد في المشاكل التي تعترض استكماله، بل يقال إنه تم إحداث تعديلات على مساره بشكل لا يخدم أهدافه ولا يتوافق مع رؤى واقتراحات أمانة المنطقة الشرقية، كما أن طريق الدمام الخبر الساحلي يعاني نفس المشكلة وموعد انتهائه غير معلوم، ومدينة الدمام نفسها تعاني في مداخلها ومخارجها وما حولها اختناقات فعلية تستدعي إنجاز المشاريع الحيوية بشكل عاجل، واقتراح مشاريع جديدة تساهم في فك الاختناقات، ولكن واقع الحال يقول إن وزارة النقل غير مهتمة بوضع حلول جذرية لمثل هذه العقبات والمشاكل، حتى باتت سمعة الوزارة ومشاريعها عند سكان المنطقة ليست في أحسن حال، حيث اشتهرت بطول مدة التنفيذ وانعدام الجودة وظهور مشاكل معقدة تعلق مشاريعها.
ومن الملاحظات التي كان بودي أن يوجه الوزير فرع الوزارة بالمنطقة للالتفات إليها والاهتمام بها ميادين وتقاطعات الطرق السريعة في المنطقة، خاصة الرئيسة منها، التي تواجه القادمين من مطار الملك فهد الدولي وجسر الملك فهد والقادمين من طريق الرياض الدمام وطريق أبو حدرية الدمام وطريق الجبيل الدمام وبقية الميادين والتقاطعات المرتبطة بمداخل مدينة الدمام، وما بين الخبر والدمام والظهران، حيث لا تتفق هذه المساحات ولا تتناسب وما يفترض أن تكون عليه حاضرة الدمام، فهي بحاجة إلى لمسات جمالية كما هو الحال في نفس الميادين في مدينة الجبيل الصناعية والعاصمة الرياض، التي شكلت إضافة جمالية لتلك المدينتين بينما حاضرة الدمام تحولت بعض ميادينها إلى مستنقعات ومناطق نفايات خاصة بعد هطول الأمطار، وفي ظني أن الدمام بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل الوزارة، وأن تشارك وحدها أو بالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها وتساهم بشكل أو بآخر في إحداث نقلة نوعية في الطرق والميادين التابعة لها في المنطقة الشرقية.
أتمنى أن أسمع قريبا عن خطة استراتيجية لدى وزارة النقل، من أهدافها حل مشاكل اختناقات الطرق السريعة في المنطقة الشرقية، مثل إيجاد طريق جديد يربط الظهران بالجبيل أو توسعة الطريق الحالي وإيجاد طريق دائري يربط حاضرة الدمام ببقية مدن المنطقة ومطاراتها وموانئها، وألا يقتصر الحال على الحلول الترقيعية، وإلى أن يتحقق ذلك الحلم ويصبح واقعا فإنه من المؤكد أن كافة سكان المنطقة الشرقية يأملون من الوزير أن يبت بشكل عاجل في إزالة العقبات التي تعيق إنجاز الطريق الدائري للدمام وطريق الخبر الدمام الساحلي.