أوصى المشاركون في ختام ندوة الابتزاز أمس بجامعة الملك سعود بضرورة أخذ الطلاب في رحلات علمية إلى مراكز الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها للاطلاع على شريط عن الابتزاز وكيفية القبض على المبتز ومعالجته وكل ما يتعلق بذلك، إضافة إلى توزيع مطوية على الطلاب توضح عقوبات المبتز، وطالبوا أيضا بالحد من الإعلان عن قضايا الابتزاز وإبلاغ وزارة الثقافة والإعلام بذلك. وقد تزامن ذلك مع إطلاق مركز باحثات لدراسات المرأة مشروع باقة جوال "صوتها" خدمة خاصة بالمرأة لتقديم الاستشارات.

من جهة أخرى، قالت المستشارة في برنامج الابتزاز بمركز باحثات لدراسات المرأة غادة السعدون خلال جلسات اليوم الثاني للندوة: إن أكثر أنواع الابتزاز، هو الابتزاز الجنسي بنسبة 45% ثم المادي والنفسي، وإن ضحية الابتزاز تقع فيه بدون تخطيط للعلاقة، كما أن بعض الضحايا يجدون أنفسهم في مواقع عامة أو خاصة لناس مجهولين قد تدار من قبل أناس عاطلين أو مجهولين أو صائدين.

وأضافت السعدون أن وسائل الحصول على المعلومة واستغلالها في الابتزاز متعددة ومتنوعة ومنها سماسرة الخادمات مستغلين دخول الخادمة إلى البيت لتنقل لهم معلومات كاملة عن النساء فيه، وقد تسرب صورا ومعلومات دقيقة لا ينبغي معرفتها، ومن هنا قد تبدأ عملية الابتزاز كما أن بعض مفسري الأحلام غير الموثوقين قد يكونون من المبتزين من خلال المعلومات المجموعة عن الضحية لغرض تفسير الحلم، وبعد ذلك تبدأ عملية الابتزاز وتفسير حلم يجر إلى كابوس، وبعض المستشارين الأسريين غير المعروفين، وبعض الخطابات عن طريق تسهيل المكالمات بين الطرفين أو نقل الصور مما يوقع الفتاة في براثن المبتز.

وفصلت السعدون سمات المبتز التي يجب التعرف عليها وهو يكون غالبا غير متعلم، وعاطلا عن العمل أو يشغل وظائف متدنية ويجيد التعامل مع النت والمواقع الإلكترونية، ويجيد التخاطب بجميع لغات الحب والمودة. مؤكدة على أن أغلب حالات الابتزاز تكون عبر الوسائل الإلكترونية.

وقسمت الابتزاز إلى عدة مسلسلات أولها مسلسل هندي يعزف على عواطف الضحية بعبارات الحب والعشق والهيام ومسلسل تركي طويل يسير على مهله لبلوغ المراد من خلال بناء غراميات لا تنتهي ومسلسل محلي خبط لزق يبدأ في ابتزاز ضحيته مباشرة.

وأوضحت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتورة نجلاء العمري أهم الخطوات التي يجب على المبتزة أن تحمي بها نفسها، وهي إنهاء العلاقة فورا، وعدم الاستسلام لمطالب المبتز، والتخلص من الخوف، كما أنه من الضروري الاحتفاظ بكل ما يدين المبتز من مكالمات صوتية وتسجيل المكالمات التي يهددها فيها، وعلى كل من تعرضت لأي ابتزاز أيا كان نوعه سواء كان جنسيا أو ماديا أو معنويا التوجه مباشرة إلى رجال الهيئة فهي القادرة على حمايتها والستر عليها في نفس الوقت.