دعا مجلس الخبراء في بيان له أمس بعد يوم من تسلم مهدوي كني بعد اقصاء هاشمي رفسنجاني، السلطة القضائية إلى اعتقال ومحاكمة زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي "بسبب ممارساتهم ضد النظام". وأشار المجلس في بيانه إلى تحركات المعارضة في الداخل واتهمها بالارتباط بالخارج.
وكان المرشد الإيراني قد امتدح انتخاب مهدوي كني كرئيس لمجلس الخبراء، كما أشاد برفسنجاني "الذي اتسم دائما بالعلم والشعور بالمسؤولية وعمل بما كان المتوقع منه حيث أحبط أية محاولة قد يستخدمها الأعداء ضد النظام الإسلامي".
من جانبه اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي المعارضة بارتباطها بالخارج وخاصة أميركا والدول الغربية. وأشار إلى أن أميركا قدمت 55 مليون دولار كدعم للمعارضة لتأسيس 874 موقعا إلكترونيا معاديا لإيران.
وكان حسين كروبي النجل الأكبر لمهدي كروبي قد هاجم قائد كتائب البسيج اللواء محمد رضا نقدي بسبب تصريحاته التي وصف فيها كروبي وموسوي بأنهما مفسدان في الأرض ويجب إعدامهما. وقال حسين كروبي ردا على ذلك إن تصريحات قائد كتائب البسيج توضح أن "إيران قد فقدت جمهوريتها والنظام الإسلامي فلا جمهورية ولا إسلامية في ظل الأوضاع الحالية التي تعكس حالات الديكتاتورية، وإن هناك الكثير من النخب السياسية قد هربت وبقي النظام بهذه الشخصيات المصابة بالأمراض النفسية".