خرج المركز الثقافي المصري في باريس عن سياق برنامجه المعتاد في هذا الشهر ليخصص شهر مارس كله لفعاليات تخص مصر ما بعد 25 يناير. وقال مدير المركز الدكتور محمود إسماعيل لـ "الوطن": بعد كل الأحداث الكبرى التي حدثت في مصر مؤخرا، قرر القائمون على المركز تخصيص مارس لهذه الأحداث، على أن تحمل كل الفعاليات الثقافية الخاصة به على مدى الشهر عنوان "مصر في قلوبنا"، وتضم معرضين الأول للمصور المصري سادات صلاح الدين، وتحمل المجموعة التي يشارك بها عنوان "منوعات مصرية" يقدم من خلالها نظرة جديدة ومختلفة عن مصر الأمس واليوم. أما المعرض الثاني فيأتي نتيجة الشراكة المتميزة والمتنامية مع دار النشر "تاشن" التي نشرت كتابا مصورا بعنوان "الفن العربي" صدر أخيرا بثلات لغات (الفرنسية، العربية، الإنجليزية) وينظم المركز خلال الشهر ندوة حول هذا الكتاب بحضور الفريق المشارك فيه.

كما ينظم المركز لقاءين أدبيين آخرين الأول حول كتاب "رحلة في الحياة الآخرة" بحضور سيلفي ألبو تابار كاتبة الكتاب. أما اللقاء الثاني فيتمحور حول كتاب "طرق حورس" بمشاركة دومنيك فالبل مؤلفة الكتاب.

ولا تقتصر فعاليات الشهر على المعارض واللقاءات الأدبية بل سيعرض المركز على مدى التظاهرة العديد من الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على قيمة وثراء الحضارة والثقافة المصرية. إلى جانب أكثر من أمسية موسيقية مخصصة لموسيقى التراث المصري والعربي ولأبرز وأشهر موسيقى الأغنيات الوطنية.

كما يحتضن المركز برعاية المستشارة الثقافية بالسفارة المصرية في فرنسا كاميليا صبحي، لقاءين الأول الاثنين المقبل بعنوان "مصر ما بعد 25 يناير 2011، يشارك فيه كل سفير مصر في فرنسا ناصر كمال والكاتب جمال الغيظاني. أما اللقاء الآخر في الرابع والعشرين من مارس حول "التغيير الدستوري والتحول الديموقراطي في مصر" مع أستاذ القانون الدستوري لجامعة لاروشيل الدكتور وجدي ثابت، ويشارك في كلا اللقاءين عبر نقاش مفتوح بين الحضور والمتخصصين الجمهور العربي والفرنسي.