جاء رد الفنان دريد لحام على حملة الترويج ضده على موقع "فيسبوك" عنيفاً، حين وصف المشاركين بهذه الحملة بـ"صبية الفيسبوك"، وقال "لو انتقدتم زيارة القذافي لي في وقتها لوصفتكم بالشجعان".

وكان لحام تعرض خلال الأيام الماضية لحملة مستمرة بدأت ببث شريط "فيديو" على الموقع المذكور تحت عنوان "جلسة حميمة بين غوار والقذافي".

ويظهر في الفيديو المشار إليه كل من الفنان الراحل ناجي جبر "أبو عنتر"، وسلمى المصري، وعلي الديك، ووفيق حبيب، لكن الحملة اختصت بانتقاد لحام وحده، ربما لأن العقيد الليبي كان ضيفه.

لحام قال إنه يفضل عدم الردّ على ما وصفها بـ "التفاهات"، كي لا ينحدر إلى مستوى الذين يسوقون لها.

وأشار لحام إلى أن اللقاء موضوع الفيديو يعود للعام 2008، بعد انعقاد القمة العربية في دمشق، وكان القذافي أحد المدعوين إليها، وقد استقبلته الحكومة السورية بحفاوة شديدة. وبعد انتهاء القمة، أقام القذافي أياماً في سورية. وأعلن أنه معجب بأعمال دريد لحام وطلب زيارة الممثل في منزله عن طريق السلطات السورية.

نذكر أن دريد لحام كانت له مواقف سياسية كثيرة عبر عنها في أعماله المسرحية، التي كان آخرها مسرحية "السقوط" التي عُرضت في الدوحة منذ شهرين. كما سجّل موقفاً لافتاً عندما زار غزة منذ سنتين، وقبلها اعتذر عن منصب سفير النوايا الحسنة لاعتراض "الأمم المتحدة" على زيارته للجنوب اللبناني بعد حرب يوليو 2006. ومع اندلاع ثورة مصر، كتب قصيدة شعبية يدعم فيها شباب الثورة، ونشرها في جريدة "الوطن" السورية. كما أعلن إدانته لقمع المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم في ليبيا.