حظيت كغيري من الإعلاميين بشرف لقاء عضو شرف نادي الهلال الأمير خالد بن طلال في إحدى المناسبات الاجتماعية الأسبوع الماضي, وكان المجلس عامرا بذكر أسرار الخالق العظيم بشأن الحالة الطبية المتعلقة بنجله (الوليد) شفاه الله ـ الذي ما زال يعيش في حالة غيبوبة منذ سنوات.
وأحاديث خالد بن طلال تناولت أمورا شتى ومن بينها الجانب الرياضي, الذي كشف من خلال ثنايا حديثه، العلاقة الشرفية للنادي التي بدأت منذ عام 1986 دون أن تدركها وسائل الإعلام إبان عهد رئاسة الأمير الراحل الأمير عبد الله بن سعد.
ومن خلال الإنصات لحديث سموه عن مصاريف النادي، توقفت كثيرا وسرح بي خيالي بعيدا بعدما أجريت مقارنة ذهنية سريعة بين بحث الأمير عبد الله بن سعد (رحمه الله) عن مليون ريال لتيسير ميزانية الفريق الأول لموسم واحد، وبين ميزانية الفريق الحالية التي وصلت إلى 100 مليون ريال، الفارق هنا فلكي بل كالفرق بين الثرى والثريا.
حدودنا الاقتصادية والاستثمارية قصيرة النظر, لكن هناك أناسا وهبهم الله ملكة في قراءة المستقبل, وربما أن البعض لا يصدقهم لكن أفعالهم سبقت أقوالهم كما يحدث مع عضو الشرف الأمير عبد الله بن مساعد الذي وعد بأن يقفز بإيرادات النادي من 5 ملايين ريال إلى عشرات الأضعاف ونجح في تحقيق ذلك.
ولا ندري إلى أين تصل بنا تلك الأرقام الفلكية؟
وأمام هذه الحقائق المالية، حري بالجميع أن يدركوا النعمة التي ينعم بها اللاعبون وحري باللاعبين أن يسترجعوا ذاكراتهم الطفولية قليلا عندما كانوا مشجعين ومعجبين بنجوم سبقوهم .. ماذا كان سيكون عليه الحال، وتحديداً في الهلال، لو أن تلك الأموال والعقود والمشاريع الاستثمارية توفرت في عهد النجوم الذين صنعوا الفريق؟