ذكرت منظمة حقوقية أمس أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت عشرات الأشخاص خلال مشاركتهم في تظاهرات جرت أول من أمس في مدن سورية تلبية لدعوة صفحة "يوم الغضب السوري" على موقع "فيسبوك". ونقل بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان وهو منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في لندن أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال المظاهرات "عشرات الأشخاص في درعا وغيرها من المحافظات".

وشكلت سورية لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث التي وقعت في محافظة درعا، جنوب دمشق، ووقع ضحيتها أربعة قتلى وعدة جرحى. وقال مصدر مسؤول "إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته أو ارتكابه لأي إساءة في هذه الأحداث". وهددت قبائل تمثل درعا، الحكومة بأنها سوف تلجأ إلى العنف إذا لم يتم سحب قوات الأمن من المحافظة. وطالبت القبائل "بانسحاب النظام من المدينة وسحب الدبابات ووقف الطلعات الجوية". وقال البيان، الذي نشر في الوقت الذي قام فيه المئات من الأشخاص بتشييع جثامين الذين قتلوا في الاحتجاجات "نطالب بالإفراج عن كل الطلبة المقبوض عليهم. وإذا لم يلب النظام هذا الطلب، فإنه سوف يتم إضرام النار في كل مراكز الشرطة ومكاتب الاستخبارات".