دشـّن الأمير تركي بن محمد بن فهد ظهر أمس، انطلاقة جمعية "بناء" لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية. ويترأس سموه مجلس إدارة الجمعية التي أنجزت 70% من تجهيزاتها، طبقاً لما صرح به لدى التدشين. وقال في مؤتمر صحفي إن الجمعية ترعى حالياً، 200 يتيم ويتيمة على الرغم من أنها لا تزال في طور التأسيس.

ونوّه الأمير تركي بالتنسيق القائم بين الجمعية ومشروع كفالة الأيتام التابع لجمعية البر بالمنطقة، مؤكداً أن الأهداف المشتركة في خدمة اليتيم وحّدت الجهود بين الجمعية والمشروع، سعياً إلى الإسهام في رفع المستوى المعيشي والاجتماعي لفئة الأيتام، وتعويضها عن الاحتياجات النفسية والأسرية والمادية.

وكشف الأمير تركي عن إنشاء صندوق بجامعة الأمير محمد بن فهد لتقديم المساعدات والدعم للطلاب المحتاجين من اليتامي وذوي الاحتياجات الخاصة مدعوماً من أمير المنطقة الشرقية ورجال الأعمال.

وردا على سؤال "الوطن" حول انخفاض الوهج الإعلامي عن دور الأيتام والجمعيات التي تعتني بهذه الفئة بالمنطقة، أوضح سموه أن هناك قصوراً من قبل الجمعية وكذلك تقصير من بعض الجهات الإعلامية عن تسليط الضوء حول الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية وشبيهاتها من خدمات تعود على أبنائنا اليتامى بالخير، مشيراً إلى أن هناك خطة قادمة لتقوية أواصر التعاون بين الجمعية ووسائل الإعلام.

واستعرض الأمير تركي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب تدشين موقع الجمعية على الإنترنت الخدمات التي تقوم بها "بناء"، مبيناً أن من الأهداف الملحة لتأسيس الجمعية تحقيق الكرامة للأيتام وإشباع الحاجات والرغبات لديهم، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم لضمان مستقبل أفضل لهم من خلال رعايتهم وتنمية شخصياتهم بجميع جوانبها.

وطالب سموه بتكثيف برامج التدريب والتأهيل والتوجيه والشراكات الاجتماعية مع جميع الجهات ذات العلاقة مؤكدا استعداد برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وجامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لدعم الجمعية وأيتامها من خلال شراكة اجتماعية مشتركة.

وثمن الأمير تركي جهود أعضاء مجلس إدارة الجمعية حاثا إياهم على دعم توظيف الأيتام في شركاتهم ومؤسساتهم وتفعيل ذلك مع كافة جهات خدمات المجتمع وأن يكون أعضاء مجلس الإدارة دائماً سباقين لذلك وقدوة لغيرهم من رجال الأعمال بالمنطقة.

وأوضح الأمير تركي في نهاية حديثه للإعلاميين أن الجمعية تفتح ذراعيها لجميع الجمعيات الخيرية بالمنطقة لتوطيد العلاقات بينها وتقديم الخدمات المتميزة للأيتام ولكافة شرائح المجتمع.

من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والقاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ صالح اليوسف أن الجمعية تسعى لإيجاد الخدمات المتميزة والمفيدة للأيتنام عبر البرامج الإثرائية التي تقدمها لهم، مشيرا إلى عدم وجود أية إشكالات تواجه الجمعية من جميع النواحي في ظل الرعاية المستمرة لأمير المنطقة ونائبه ورئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير تركي بن محمد. وأضاف اليوسف أن هناك تعاونا بين الجمعية وكافة الجهات الحكومية لتقديم التسهيلات التي تتطلب تأمين الحياة الكريمة للأيتام المسجلين لدى الجمعية، معتبراً أن توقيع الاتفاقية التعاونية مع جامعة الدمام هي باكورة الاتفاقيات، مشيراً إلى أن هناك اتفاقيات أبرمت كذلك مع الإدارة العامة للتربية والتعليم ومعهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية، كاشفا عن اتفاقيات تعاون ستتم مع أندية المنطقة فيما يخص تأهيل الأيتام عقلياً وجسدياً.