يبدو أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية نيوت جينجريتش، تلميذ نجيب لجوزيف جوبلز وزير الدعاية والإعلام للحزب النازي إبان الحرب العالمية الثانية. فمقولة جوبلز "اكذب حتى يصدقك الناس"، استوحى منها قاصد البيت الأبيض ليسترضي بها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مع أن بلاده حاربت النازية، وكان اليهود ضحاياها في الهولوكوست ومعسكرات الاعتقال حسب ما يدعون.
يحاول جينجريتش أن ينفي وجود الشعب الفلسطيني، باعتباره أحد الشعوب العربية التي كانت رازحة تحت النير العثماني، وكان باستطاعة هذا الشعب أن يتوزع في أي بلد عربي، ليصل إلى النهاية التي يرجوها ويحلم بها، أن أرض فلسطين هي لليهود، وأن لا مكان لدولة فلسطينية على هذه الأرض.
غاب عن ذاكرة جينجريتش، أن ما يسمى اليوم الولايات المتحدة الأميركية، ليس إلا جماعات متعددة الجنسيات تجمعت من أوروبا وآسيا، وأن السكان الأصليين للأرض الجديدة أصبحوا غرباء عن بلدهم بسبب حروب الإبادة التي مورست من الغزاة ضدهم.
لا نعرف الأصل الحقيقي لجينجريتش، إن كان إسبانيا أو بريطانيا أو برتغاليا أو هولنديا أو فرنسيا، كي يسمح لنفسه بتصنيف الفلسطينيين واعتبارهم طارئين على فلسطين وأرضها، ولكن كل ما عرفناه وأصبح يقينا لدينا، أن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، هو صهيوني بامتياز، وأن كل ما قاله لا ينبع فقط من حسابات انتخابية، بل هو قاسم مشترك، بين حكام إسرائيل والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة.