فتحت إدارة مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالرياض التحقيق، الأسبوع المنصرم، مع طبيب أخصائي مقيم نتيجة تعامله بقسوة مع أحد المرضى المصابين بشلل نصفي، رافضا منحه تقريرا طبيا عن حالته الصحية مما تسبب في تدهور حالته النفسية والعلاجية.

المريض عارف الفرشوطي "42 عاماً" ذكر أنه تعرض لخطأ طبي قبل 10 أعوام في أحد المستشفيات بمحافظة ينبع نتيجة إجراء عملية في أسفل الظهر تسببت في إصابته بشلل نصفي نقل على إثره إلى عدد من المستشفيات الكبرى التي أكدت جميعها عدم توفر العلاج لديها، وأوضح أن الطبيب المعالج له حطم الأمل الذي كان يعيشه منذ تعرضه للإصابة بعد أن قال له الطبيب وبطريقه استفزازية "إن حالتك تؤكد عدم قدرتك على السير ولن تمشي على قدميك مهما طالبت بتقارير طبية عن حالتك".

وأضاف خلال حديثه إلى "الوطن" أنه اضطر للسفر إلى التشيك وألمانيا على حسابه الخاص بعد أن طرق أبواب عدد من المسؤولين في وزارة الصحة الذين - على حد قوله - امتنعوا عن علاجه بحجة صدور توجيهات تمنع العلاج الطبيعي في الخارج، مشيرا إلى أنه راجع الديوان الملكي حيث صدرت توجيهات سامية بالبحث عن علاج له في مستشفيات الداخل وفي حال عدم توفرها يعالج في الخارج، ثم أحيل إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض، مطالباً إدارة المدينة ووزير الصحة بفتح التحقيق مع الطبيب حيال ذلك، والعمل على تمكينه من العلاج في الخارج أسوة ببقية المرضى المستعصية حالات علاجهم في الداخل.

من جهتها، أكدت مديرة شؤون المرضى في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض الأميرة الدكتورة جواهر آل سعود أن ما تعرض له المريض وفق ما تشير له التحقيقات الأولية كان أثناء جولة الفريق الطبي، واصفة أسلوب تخاطب الطبيب مع المريض من خلال العبارات التي ذكرها له بـ"القاسي" كما أن اللوائح والقوانين الطبية تلزم الطبيب بإبلاغ المريض عن حالته ونوعية وطرق العلاج التي تقدم له وبأسلوب يراعي المشاعر.

وبينت أن الفريق الطبي المكلف بمتابعة حالة المريض يسعى إلى تقوية عضلاته وفق الخطة العلاجية وتقديم كافة الخدمات والعلاج الطبيعي.