انتقدت وزارة الخارجية العراقية مواقف بعض السياسيين وقادة الأحزاب ورؤساء الكتل النيابية تجاه الأحداث الأخيرة في البحرين. ورفض وكيل الوزارة للشؤون السياسية لبيد عباوي التدخل في شؤون دول المنطقة ومنها البحرين، وقال لـ "الوطن" إن ما صدرعلى لسان بعض السياسيين العراقيين من توجيه انتقاد لبعض الدول في مجلس التعاون الخليجي بخصوص موضوع البحرين لا يخدم علاقة العراق مع هذه الدول، وأعطى بعدا طائفيا للأحداث.

وأكد "أن لمملكة البحرين الحق في استدعاء من تريد من القوات على أراضيها، والعراق بتصريحات سياسييه فقد زمام المبادرة بأن يأخذ دور الوسيط في حل المشكلة البحرينية"، مشيرا إلى حق البحرين في إطار علاقاتها مع مجلس التعاون الخليجي استدعاء من تريد من قوات لمساعدتها". وأعرب عن استياء وزارته من المواقف غير المحسوبة بدقة تجاه علاقة العراق بمحيطه العربي، وقال "ما جرى في العراق بشأن البحرين أجج الوضع وأفقد الفرصة للحوار وأعطى للصراع طابعا طائفيا وهذا ما أثار قلقنا من احتمال نشوب صراع طائفي".

من جهته شدد رئيس كتلة القائمة العراقية نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية سلمان الجميلي على أهمية أن تتخذ الحكومة مواقف متوازنة لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة وتطوير علاقاتها مع دول الجوار العربي.

وقال لـ "الوطن"، "قررنا داخل اللجنة أن نطلب من الحكومة ومصادر القرار بانتهاج سياسة متوازنة تضمن تطوير العراق مع محيطه العربي ومنع الانجرار وراء الرغبات الإيرانية في تأجيج الصراع الطائفي الذي سيلقي بانعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية". وأوضح أن مايجري في الساحة العراقية بخصوص البحرين "يؤكد تنفيذ أجندة إيرانية تبنتها بعض القوى والأطراف المشاركة في الحكومة وشجعتها جهات رسمية تجاهلت أساليب التعامل الدبلوماسي في التعاطي مع الأزمات". وأشار إلى أن تصريحات بعض المسؤولين بشأن البحرين ستؤثرفي علاقة العراق بدول الخليج، في حين يتطلب الوضع التنسيق بين نواب البرلمان والحكومة للخروج بموقف موحد تجاه الأحداث الإقليمية.